عقبات كبيرة تواجه الانتقالي في اليمن.. والشارع يغلي ويطالب بالرحيل

جانب من مؤيدي المجلس الانتقالي الجنوبي المصدر راديو كندا
0

لا زالت ردود الأفعال تتوالى في الشارع اليمني على أرض الواقع وفي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بعد الطريقة التي أعلن بها المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية لجنوب اليمن .

اشتباكات متواصلة

وحتى الأن فإن العاصمة اليمنية المؤقتة عدن قد شهدت العديد من أشكال الحروب والدمار المتواصل من قبل الفصائل المختلفة، والتي تعمل كل واحدة منها من أجل أهداف معينة وأجندة مختلفة .

ودشنت العديد من الفصائل في الجنوب اليمني وقادة بارزين ما أسموه بالحراك الجنوبي السلمي تحت شعار ” أسبوع الغضب”، حيث كثرت الاعتراضات على الخدمات المتردية التي تحدث في البلاد عقب تولي المجلس الانتقالي للإدارة الذاتية على الجنوب .

وكثرت الهتافات برحيل الانتقالي في ظل انتشار وباء يفتك بـ 50 شخصاً على الأقل يومياً في ظل تكتم من قبل السلطات الرسمية في الجنوب اليمني .

انتشار كورونا

ويخشى العقلاء من أن يكون هذا الأمر هو فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بكوفيد 19، والذي في حال انتشاره بشكل كبير فقد يؤدي إلى وفاة الآلاف في الشارع اليمني الجنوبي في ظل الأوضاع الإنتسانية المتردية .

وتدخل الإدارة الذاتية التي أعلنها المجلس الانتقالي الجنوبي أسبوعها الثالث، وليس هناك بوادر أمل لإصلاح الكثير من الجوانب الحياتية التي يعاني منها المواطن في مدينة عدن .

وهو الأمر الذي دفع الكثير من الجهات ورفقاء النضال بالنسبة للمجلس الانتقالي اليمني بالإنسلاخ والبحث عن حلول ناجعة وفعالة فيما يتعلق بإصلاح الجوانب السياسية والاجتماعية التي تحدث في الجنوب اليمني .

وكانت المجموعات التي انسلخت من المجلس الانتقالي الجنوبي قد ناضلت رفقة المجلس لسنوات كثيرة ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ العام 2007 .

إسكات المنتقدين

وكان الانتقالي قد نشر المئات من قواته في ساحات مختلفة بمدينة كريتر، وذلك في طريقة لإسكات الأصوات المطالبة برحيله .

ولا شك في أن الجنوبي سوف يواجه الكثير من الصعوبات مستقبلاً فيما يتعلق باستمرار حكمه للجنوب في ظل الاعتراضات التي وجدها وفي فترة قليلة جداً من توليه للإدارة الذاتية .

جميع هذه المؤشرات تدل على أن الجنوب اليمني لن يعيش في سلام في ظل الأصوات المعارضة للأوضاع في البلاد، الأمر الذي يقودنا إلى أن اليمن يمضى إلى المجهول .

ويبدوا أن موجة السخط التي قوبل بها المواطنون المحتجون المجلس الانتقالي سوف تفاقم في مقبل الأيام، لا سيما في حالة السخط الشعبي في ظل تفاقم المشكلات التي تظهر يوماً بعد الآخر .

ومن الواضح فإن اللجنة الشعبية في الجنوب والتي أعلنت عن نفسها كمنظم للتظاهرات الشعبية لن تتراجع عن تحقيق مطالبها، مشيرة إلى ان التظاهرات سوف تتواصل في الجنوب حتى يشاهدون الواقع بشكل أفضل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.