عقب الخسارة المُذلة أمس.. ثورة تصحيحية في برشلونة ونسخة مثالية لبايرن ميونخ
عقب الخسارة الكبيرة والمهينة التي تعرض لها فريق برشلونة الإسباني لأول مرة في تاريخه في دوري الأبطال من فريق بايرن ميونخ الألماني والتي كان قوامها ثمانية أهداف مقابل هدفين في الدور ربع النهائي من البطولة، حدثت الكثير من المستجدات خلال الساعات الماضية .
ثورة تصحيحية
ومن الواضح بأن التغيير سوف يطال العديد من اللاعبين الذين لا يمكنهم تقديم المزيد للفريق خلال الفترة المقبلة .
وتحدثت تقارير صحفية إسبانية صادرة صباح اليوم السبت عن إقالة متوقعة اليوم للمدرب كيكي سيتين، وذلك بعد النتيجة الكارثية التي تعرض لها فريقه برشلونة
حيث أن مباراة الأمس ظهرت بها الكثير من الأخطاء من قبل لاعبي الفريق الكتالوني والتي جعلت المشجع العادي يدرك بأن الفريق لا يمكنه التقدّم بشكل أكبر في البطولة في الموسم الحالي .
وحصلت انتقادات كبيرة من قبل مشجعي الفريق الكتالوني على وسائل التواصل الاجتماعي لعدد من اللاعبين، على رأسهم نيلسون سيميدو الظهير الأيمن للفريق، بجانب قلب الدفاع جيرارد بيكيه .
واعتقدوا بأن كل منهم كان من الأسباب الرئيسية في حدوث هذه النتيجة الكبيرة، ما جعل البعض يطالب بسرعة الاستغناء عنهم وفي أقرب وقت ممكن .
وعقب المباراة صرح جيراد بيكيه مدافع برشلونة بالقول: ” لقد كانت مباراة كارثية، والعار هو الوصف الصحيح، فلا يمكنك المنافسة بهذه الطريقة” .
وزاد: “إنها ليست المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة التي تحدث لنا، الأمور صعبة للغاية والنادي يحتاج إلى تغييرات وأنا لا أتحدث عن مدرب أو لاعبين ولا أشير إلى شخص على وجه الخصوص، بل من الناحية الهيكلية فالنادي بحاجة إلى تغييرات في كل شيء”.
نسخة مثالية لبايرن ميونخ
” لقد كنا واثقون من الحصول على نتيجة جيدة في هذا اللقاء”، هذا ما صرح به المهاجم الألماني توماس مولر صاحب الهدفين في مباراة الأمس، ومن الواضح بأن الفريق البافاري درس مراكز الضعف والقوة في مباراة الأمس بشكل كبير .
وبالمقابل فإن الفريق الألماني قدم مبارة من الطراز الفريد، وتمكن من ترويد برشلونة بطريقة مميزة للغاية حيث نجح المدرب فليك في إبراز الجوانب التكتيكية المميزة والتي انتقد فيها بشكل كبير في بداية الموسم .
وهذه النتيجة من شأنها ان تجعل الإدارة تثق بشكل أكبر في المدرب، وبالتالي قد يبقى بشكل أكبر على رأس الإدارة الفنية للفريق لسنوات مقبلة .
نهاية مأساوية
والمتابع للشأن الكروي جيداً يدرك جيداً بأن الذي حدث في باراة بايرن ميونخ هو بداية النهاية لجيل ذهبي من الفريق الكتالوني الذي صال وجال في القارة العجوز وحقق الكثير من الألقاب المحلية والقارية .
ومؤخراً تصدرت عناوين الصحف العديد من الأخبار التي تفيد بانتقال النجم الأول للفريق الكتالوني ليونيل ميسي إلى الدوري الإيطالي، لا سيما في ظل عدم الاستقرار الذي يعيشه النادي في الوقت الحالي .
كما أن تعاقب المدربين ولفترات متقاربة في الفريق كان من ضمن الأسباب التي جعلت الفريق غير قادر على التقدم في البطولات الأوروبية المختلفة، وهو ما ساهم في التوتر داخل غرفة الملابس من حين لآخر .