عقيلة صالح .. مقترحات جريئة لحل الأزمة الليبية

عقيلة صالح
0

اجتمع المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي مع السفير الأميركي ريتشارد نورلاند ، في القاهرة للبحث في آخر المستجدات الوضع الليبي .

وخلال اللقاء أوضح صالح للسفير نورلاند عدة نقاط حول تفاصيل مبادرته وإعلان القاهرة و مقترحات ألمانيا ، وآلية تشكيل المجلس الرئاسي، الذي سيتألف من رئيس و 3 نواب .

حيث قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب السيد حميد الصافي: أن “الاجتماع ناقش الخطوات الفعلية المتخذة للمضي قدما في العمل بمبادرة المستشار عقيلة صالح التي توجت بإعلان القاهرة وفقا لمخرجات مؤتمر برلين”.

مضيفاً أنه ” تم الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار والإبقاء على مدينتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح لحين استئناف الحوار السياسي والعودة لطاولة الحوار” ، وذلك عملاً بالمقترح الأميركي .

كما اقترح صالح عقب الاجتماع خطة جديدة قد تساعد على تخفيف حدة النزاعات بين الليبيين ، وهي ” نقل العاصمة الليبية مؤقتا من طرابلس في الغرب إلى مدينة سرت في الوسط لتكون مقرا لسلطة موحدة مؤقتة” .

وقصد بالسلطة المؤقتة ، “مجلس رئاسي جديد من ثلاث أعضاء بدل 9، يُختار كل واحد من إقليم من الأقاليم الثلاثة، ورئيس حكومة لا يكون من نفس إقليم رئيس المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى مجلس النواب “، وفقاً لوكالة أناضول .

أما عن سبب اختيار مدينة سرت ، فوضح عقيلة ” أنها تتوسط الأقاليم الثلاث، كما تتوفر فيها الهياكل الكافية لاستقبال المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان والموظفين الحكوميين “.

وبالنسبة لنزع السلاح فتبين أنه يقتصر على مدينة سرت فقط وتشرف على هذه المهمة أجهزة أمنية من الأقاليم الليبية الثلاث ، بينما خارج حدود المدينة فتحافظ جميع الأطراف على سلاحها الثقيل والخفيف .

 كما أكد صالح على أن سرت ستعتمد كمقر للسلطة المؤقتة القادمة طيلة الفترة الانتقالية ( بين 18 و24 شهرا) ، التي ستنتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانية ، ليعود بعدها الرئيس والحكومة إلى طرابلس ، والبرلمان إلى مدينة بنغازي .

هذا واقترح الجانب ألأميركي تواجد قوات دولية أو أوروبية من أجل الحفاظ على الأمن في سرت ، ولكن صالح رفض هذا المقترح وأكد على أن القوات ستكون ليبية فقط .

وفيما يتعلق بقاعدة الجفرة الجوية فلم يخصصها صالح في حديثه ، مما يشير إلى أنها ليست معنية بنزع السلاح منها، وفق رؤيته، خاصة وأن مرتزقة شركة فاغنر الروسية ينتشرون بها بكثافة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.