عقيلة صالح يخطف الأضواء.. وبحث مستمر عن سلام دائم في ليبيا
عمل رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح على خطف الأضواء دولياً في الآونة الاخيرة، وذلك بعد أن تمكن بشكل كبير من إجهاض مشروع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من السيطرة على الحكم منفرداً في ليبيا .
مفاوضاً للمنطقة الشريقة
وبعد ارتفاع اسهمه بشكل كبير تساءل البعض عن أحقية عقيلة صالح في أن يكون مفاوضاً مناسباً للمنطقة الشرقية من أجل الوصول إلى اتفاق سلام دائم يعيد بناء الدولة الليبية والمؤسسات التي تضررت كثيراً طيلة سنوات الحرب بين القوات المسلحة المختلفة .
فالرجل يمتاز بحنكة عسكرية كبيرة للغاية، كما أنه نجح في جلب داعمين له وليس على المستوى الداخلي فقط بل حتى على المستوى الخارجي، الأمر الذي يقودنا إلى العقلية التي يتمتع بها صالح .
ويرى الكثير من الخبراء بأن عقيلة وبالرغم من كل الزخم الذي يملكه في الوقت الحالي إلا أنه قد لا يكون الخيار المثالي من أجل وحدة البلاد، لا سيما وأن ليبيا الآن تعيش حالة من الفوضى في الكثير من المناطق المختلفة من أجزائها .
وجهات نظر مختلفة
وبالرغم من أن هناك بعض الأطراف التي ترى بأن الرجل هو رجل المرحلة في ليبيا، إلا أن موقف تركيا حتى الآن من الرجل وبقائه كبديل لخليفة حفتر في ليبيا أمراً لم تقبله الحكومة التركية .
إذ وبحسب ما أفادت وسائل إعلام تركية صباح اليوم الخميس بأن تركيا لم توافق على أن يكون عقيلة صالح خليفة لحفتر في المفاوضات السياسية بليبيا .
وفد رفيع المستوى
وبالمقابل كان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج قد استقبل أمس وفداً رفيع المستوى من دولة تركيا .
وتواجد في الوفد كل من وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزير المالية برات البيراق، ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان وذلك في مقر المجلس بطرابلس .
وجاءت الزيارة لمناقشة التطورات على الساحة الليبية وبينها الاتفاقيات الأمنية والبحرية الموقعة بين الجانبين .
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه بحث سبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي في ليبيا .
وأوضح أوغلو أنه بحث أيضا مع حكومة الوفاق التعاون في مجال الطاقة خلال الزيارة التي وصفها بـ “المفيدة للغاية” .