عماد مصطفى يؤكد لبكين توقف تدفق المتطرفين الصينيين إلى سوريا
أكد السفير السوري في بكين، عماد مصطفى ، اليوم الاثنين، أن تدفق المتطرفين من منطقة “شينجيانغ – أويغور” الصينية إلى سوريا
وقال عماد مصطفى لوكالة “سبوتنيك”، “إن تدفق العناصر المتطرفة من منطقة شينجيانغ قد توقف. رغم أنه لا يزال هناك عدد معين منهم في سوريا تحت حماية تركيا، وأستطيع أن أقول إن عدد العناصر المتطرفة من منطقة شينجيانغ يتضاءل أكثر فأكثر، حيث يمكننا الآن التحدث عن عدة مئات من الأشخاص”.
وبلغ عدد العناصر المتطرفة من منطقة شينجيانغ، الذين شاركوا في النشاطات الإرهابية في سوريا، ما بين 6 إلى 7 آلاف شخص.
وتعتبر منطقة “شينجيانغ- أويغور” المتمتعة بالحكم الذاتي، أكبر مقاطعة صينية وتحدها سبع دول، من بينها أفغانستان وباكستان؛ وكانت هذه المنطقة لسنوات عديدة بؤرة للتطرف.
وتتهم السلطات الصينية مجموعة “تركستان الشرقية”، بممارسة نشاطات ممنوعة في منطقة “شينجيانغ – أويغور”، وبارتباطها بتنظيمات إرهابية دولية، من بينها تنظيم “القاعدة” الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول).
أعربت الصين عن دعمها لإيجاد مخرج للأزمة السورية عبر تسوية سياسية تنقذ الشعب السوري من أزمته، مؤكدة دعمها لخطة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون في إيجاد الحل.
جاء ذلك، على لسان نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، مساء الأربعاء.
وقال شوانغ: “ينبغي على الأمم المتحدة مواصلة مساعيها الحميدة والالتزام بالعملية السياسية التي يقودها السوريون ويملكها السوريون. وينبغي على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للسعي إلى إيجاد حل سياسي، والدفع من أجل وضع نهاية مبكرة للأزمة السورية”.
ودعا الدبلوماسي الصيني، “جميع الأطراف في الأزمة السورية إلى الانخراط والتشاور عن كثب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسون، والتوصل إلى توافق حول الترتيبات الخاصة بالدورة السادسة للجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن”.
وتابع نائب مندوب الصين قائلا: “ينبغي على المجتمع الدولي تعزيز أهمية الإغاثة الإنسانية في سوريا وتخفيف معاناة الشعب السوري بشكل فعّال، وضرورة زيادة حجم المساعدات الغذائية، ومساعدة سوريا في الحفاظ على بنيتها التحتية الزراعية، مثل إمدادات المياه والكهرباء”، نقلاً عن”المرصد السوري”.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، يوم الأربعاء، إن”اللاعبين الدوليين المحوريين مهتمون بتصعيد الجهود الدبلوماسية الدولية لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عشر سنوات في البلاد”.
وأضاف، إن “كلامه كان مع عدد من الدول ومن بينها روسيا وأمريكا وتركيا وإيران والعالم العربي وأوروبا وأعضاء آخرين في مجلس الأمن، مضيفا أنه تحدث إلى النظام والمعارضة السورية”.
وشدد بيدرسون على أن الأزمة السورية بحاجة إلى مزيد من الدبلوماسية لإحراز تقدم بناء.
واكمل قائلاً: “أقدر إعراب الأطراف المعنية الدولية عن الاهتمام بهذه الفكرة. في الوقت نفسه، من الواضح أن انعدام الثقة والرغبة في تحرك الأطراف الأخرى أولا عنصران بارزان في أذهان الكثيرين”.