تواصل انسحاب رؤساء البلديات في دولة العالم من قمة العشرين المزمع عقدها عبر الفيديو في العاصمة السعودية الرياض هذا الإسبوع، وكان عمدة مدينة لندن صادق خان آخر المنضمين لحملة المقاطعة، بعد رؤساء بلديات نيويورك ولوس أنجلوس وباريس.
ورفض هؤلاء الحضور أو إرسال ممثل ينوب عنهم في القمة، وفقًا لما ذكره موقع (بي بي سي عربي) الخميس.
وانطلقت منذ أيام حملة من قبل ناشطين حقوقيين ومجموعة من الصحفيين، تطلب رؤساء البلديات بجميع أنحاء العالم بعدم الحضور لقمة العشرين المستمرة لثلاثة أيام في الرياض عبر تقنية الفيديو، وذلك كاحتجاج منهم على ما اسموه “سياسات السعودية في مجال حقوق الإنسان“.
وقال عمدة لندن إنه لن يتمكن من الحضور بسبب التزامات يومية، ولكن وسائل إعلام كشفت بأنه استجاب للحملة الداعية للمقاطعة، وقالت إنه لا يسعى لترك أي إشارة ضمنية يمكن أن تفهم بأنه يدعم الحكومة السعودية.
الذكرى الثانية لمقتل خاشقجي
بدوره قرر عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو عدم المشاركة في قمة مجموعة العشرين للمدن العالمية في الرياض، والتي ستنعقد عبر الفيديو نهاية سبتمبر الجاري.
وأوضح بلاسيو أن انسحابه بسبب مخاف متعلقة بملف السعودية في مجال حقوق الإنسان، مشيرًا إلى تلقيه دعوات من عدة جهات حقوقية طالته بعدم المشاركة، وفقًا لموقع (بي بي سي عربي).
وأصدر عمدة نيويورك بيانًا حث من خلاله رؤساء البلديات المشاركين في القمة أن يحذوا حذوه وينتقدوا سياسات المملكة، كما هاجم البيان الرياض مشيرًا إلى أنها تقود حرب وحشية وغير أخلاقية في اليمن.
وينعقد الحدث بالتزامن مع الذكرى الثانية لمقتل الصحفي الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في العاصمة التركية أسطنبول في شهر أكتوبر 2018م.
على ذات الصعيد أعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة السعودية، مطلع سبتمبر الماضي، عن صدور أحكام نهائية بحق المتهمين الثمانية في مقتل جمال خاشقجي المعارض السعودي، الذي قتل بعد دخوله للسفارة السعودية في اسطنبول عام 2018.
وتضمّن تصريح المتحدث عن النيابة السعودية عن صور أحكام نهائية اكتسبت الصفة القطعية وفقاً للمادة 210 من النظام الجزائي.
