غرب دارفور :حركات مسلحة تعيق توزيع ادوية لمعسكرات النزوح وتستولي علي جزء منها

اعاقت حركات مسلحة موقعة علي اتفاق جوبا لسلام السودان عملية توزيع ادوية مخصصة الي معسكرات النازحين ومراكز الايواء والمستشفيات والمراكز الصحية بالولاية.

الادوية منحة من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تبرع بها لصالح الولاية تقدر قيمتها بحوالي (١٥٠) مليار جنيه سوداني.

شكل نائب الوالي التجاني الطاهر كرشوم لجنة مكونة من احدي عشر عضوًا لتوزيع الدواء الي المستشفيات ومراكز الايواء والمراكز الصحية.

اللجنة مكونة من مدير ادارة الصيدلة رئيساً ومدير الصندوق القومي للامدادات الطبية مقرراً وعضوية كل من مدير المجلس القومي للادوية والسموم ومدير الرعاية الصحية الاساسية ومدير الطوارئ والاوبئة ومدير الطب العلاجي وممثل الامن الاقتصادي ومساعد امين عام الحكومة وممثل اطراف العملية السلمية وممثل لجنة وقف اطلاق النار الدائم وممثل مفوضية تنمية وتطوير الرحل بالولاية.

كان من المتوقع توزيع الادوية في ديسمبر من العام المنصرم لكنها لم توزع حتي الان وبحثاً عن الحقيقة اتصلت (ريناس نيوز ) علي الجهات الرسمية لمعرفة اسباب عدم توزيع الادوية للمستحقين وفشلنا في الحصول علي المعلومة.

تحصلت (ريناس نيوز ) علي مستندات ومكاتبات بين الحركات الموقعة علي اتفاق سلام جوبا ووزارة الصحة بالولاية تطالب فيه الوزراة بالتصديق لها بالادوية لصالح قواتها.

وقال عدد من الناشطين بالولاية لولا تدوينة دكتور (موسي محمد ادم) علي مدونته في الفيس لوزعت الحركات الدواء بينها.

وكتب دكتور (موسي) علي صفحته بالفيس حركات جوبا اعاقت توزيع الادوية الممنوحة لمعسكرات النزوح ومراكز الايواء والمستشفيات وتصر هذه الحركات بتوزيع الادوية علي نفسها مخالفين بذلك قرار وتوجيه نائب الوالي القاضي بتوزيعها الي المستحقين في ديسمبر من العام المنصرم وفرضت الحركات رايها علي باقي اعضاء اللجنة.

معظم المستندات التي تحصلت عليها (ريناس نيوز) المكاتبات فيها موجهة لمدير عام وزارة الصحة بواسطة منسق شؤون السلام بالولاية (الطيب زكريا).

سنورد تفاصيل كل المستندات التي حصلنا عليها لتمليك الحقائق للراي العام .

في يوم ١٢ اكتوبر خاطبت الجبهة الثورية التحالف السوداني وزارة الصحة ؛الخطاب صادر عن لواء غرب دارفور باسم (علي ادريس) طالب فيه بمنحهم دواء لصالح القوات المنتشرة في كافة المحليات وقري وفرقان الولاية يعملون علي حفظ السلام والقوات قوامها (١٩٣١٠) موزعون علي (٢٧) معسكر.

اطلع الموقع علي طلب اخر مقدم من حركة العدل والمساواة السودانية يوم ٤ سبتمبر من العام الماضي مقدم الطلب (إسحق محمد يوسف ولدة )القائد العام للقطاع الغربي ورد في الطلب الحوجة الي ادوية منقده للحياة لصالح امانة النازحين واللاجئين بحركة والعدل والمساواة .

حسب المستندات التي حصلنا عليها الطلبات الاكثر مقدمة من الحركة الشعبية اقليم دارفور؛ واحد من الطلبات مقدم من مكتب القائد العام بتوقيع العميد (صابر عمر سليمان) قال فيه و لديه عشرة مكاتب وهي الرئاسة الجنينة ومكتب هبيلا ومكتب بيضة ومكتب دورتي ومكتب اسنقا ومكتب مستري ومكتب كرينك ومكتب ام شالاية ومكتب تندلتي ومكتب سرف عمرة كلها مكاتب تحتاج الي دواء حسب خطاب الحركة.

بتاريخ ٣اكتوبر ٢٠٢٢تم تقديم طلب باسم حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي يطالب فيه الوزارة بمد الحركة بادوية لمراكز الحركة الثلاثة بمحليات مختلفة حتي يتسني لهم الدخول في الترتيبات الامنية حسب نص الخطاب ؛ الطلب موقع باسم (شيخ الدين عبدالرحمن ابراهيم عبدالرحمن) رئيس الحركة بالولاية ورد في التفاصيل الكمية المطلوبة (٣٢) نوع من الادوية.

يوم ٣مارس تم تقديم طلب من المجلس الثوري السوداني مقدم باسم ملازم طبي (عبدالكريم بدوي خاطر )محطة الجنينة قائد الوحدة الصحية حسب ماورد في الخطاب.

جميع المستندات التي تحصلت عليها (ريناس نيوز ) تم التصديق فيها الي الجهات التي تقدمت بالطلبات ولم يتسني لنا معرفة هل تم التسليم ام لا.

علي صعيد متصل قالت الدكتورة (سحر احمد يحي )ان الدكتور (موسي محمد ادم) تعرض الي تهديد من حركة تحرير السودان قيادة مناوي داخل مباني وزارة الصحة علي خلفية كشفه لاعاقة حركات جوبا لتوزيع الادوية الممنوحة للولاية.

وذكرت (سحر) ان من هدد دكتور (موسي) الطبيب (خالد شوقار) وشخص اخر لم تذكر اسمه ينتميان الي حركة مناوي قالا انهم يحصلون علي الدواء بطريقة سليمة من التأمين الصحي وليس وزارة الصحة موضحين انهم يدفعون اموال للتامين الصحي مقابل الدواء حسب (سحر) ان الدكتور(موسي) اوضح لهم هذا فساد ولايحق للتامين الصحي التجارة في الدواء واضافت (سحر )تعرض الدكتور الي شتائم نابية من اعضاء حركة مناوي.

وقالت الدكتورة (سحر )وهي ناشطة ومهتمة بمحاربة الفساد ان السلوك ليس بعيد عن حركات الكفاح المسلح الذين جن جنونهم في جمع المال بعد حصولهم على السلطة واستحلو كل مرافق الدولة للحصول علي الثروة عن طريق الجبايات او فساد الاراضي او الدواء المخصص للمرضي بالولاية واكدت (سحر )كل هذه الممارسات تحدث بمباركة مدير عام وزارة الصحة الذي عينته الجبهة الثورية لتنفيذ اجندتهم والتي من ضمنها تجفيف الولاية من الادوية عبر الاستيلاء عليها.

وقال طبيب فضل حجب اسمه ان الحركات المسلحة لاتملك وحدات صحية حتي تطالب بمنحها دواء لذلك يعد هذا الفعل فساد صريح لان الادوية بعد التصديق تذهب الي السوق.

طالب ناشطون حكومة الولاية باجراء تحقيق حول التعدي علي ادوية تخص الولاية استولت عليها الحركات ووظفتها لصالحها

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.