كشف مدير الصحة المدرسية بحمص الدكتور غياث عباس «للوطن» عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين الطلاب والكوادر التدريسية في مدارس حمص.
وتابع مدير الصحة أن عدد الإصابات ارتفع إلى 49 إصابة بعد أن تم تسجيل 6 إصابات جديدة وظهور نتائج تحاليلها وكانت إيجابية مؤخراً، لافتاً إلى أن عدد الإصابات بين الطلاب وصل إلى 21 حالة وبين المعلمين إلى 28 حالة.
وأشارغياث عباس إلى أنه يوجد حالياً 11 مسحة لحالات مشتبه بإصابتها بالفيروس، بانتظار ظهور نتائجها لمعرفة ما إذا كانت إيجابية أو سلبية، مؤكداً على عدم تسجيل أي حالة وفاة بين الطلاب والمدرسين، وأن جميع أعراض الإصابات من خفيفة إلى متوسطة ولم تستدع أي حالة دخول المشفى حتى تاريخه.
وأكد إعادة فتح معظم الشعب الصفية التي تم إغلاقها لمدة 5 أيام بعد ظهور إصابات فيها، وتم فحص جميع الطلاب والمدرسين الذين عاودوا الدوام وكان وضعهم سليماً 100 بالمئة، مشيراً إلى شفاء معظم الحالات التي كانت مصابة من طلاب ومدرسين ومعاودتهم الدوام المدرسي.
في حين أعلنت وزارة الصحة السورية، السبت ، عن تسجيل 46 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الإصابات في سوريا إلى 5033 حالات.
وتوزعت الإصابات الجديدة بين حلب (15)، حمص (13)، دمشق (10)، طرطوس (4)، حماه (4).
كما وارتفعت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد، إلى 245 حالة، وذلك بعد تسجيل 4 حالات وفاة جديدة، حالتين في حمص، وحالة واحدة في حلب، وحالة أخرى في حماه، بحسب بيان المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية على “فيسبوك“.
وأشارت الوزارة، إلى تسجيلها 38 حالة تعافٍ جديدة من المرض خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل مجموع حالات الشفاء في سوريا إلى 1494 حالة.
وتوزعت حالات الشفاء الجديدة وفق الآتي: حلب (4)، دمشق (5)، اللاذقية (4)، ريف دمشق (5)، حمص (5)، حماه (3)، القنيطرة (3)، طرطوس (2)، درعا (5)، طرطوس (2).
وتتضارب الأنباء والأقاويل بشأن إحصائيات وزارة الصحة السورية حول عدد الوفيات والإصابات المُعلن وكثيرون يُشككون بتلك الأرقام.
ويشار إلى أن مقبرة نجها على أطراف دمشق، كانت تستقبل نحو 40 جنازة بشكل يومي ليتم دفنهم في المقبرة، بحسب وكالة رويترز.
وأوضح الشخص الذي يصدر شهادات الدفن في مقبرة نجها ، واسمه عبد الرحيم بدير، أن الرقم (40) تضاعف أكثر من 3 أضعاف خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، والارتفاع بقي مستمراً في أغسطس/ آب، وحتى الآن فالأرقام أعلى كثيراً من المعدل الوسطي، على قوله.
كما قال بدير “إننا نحفر فعلاً مقبرة جماعية يمكن أن تدفن الآلاف”، مشيراً إلى أنه خلال 30 عام من عمله في المقبرة، لم يشهد مثل هذا الارتفاع في حالات الدفن.
وفي ظل الافتقار إلى أرقام مستقلة وشفافة لعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في سوريا ، تبدو السجلات لدى مُصدر شهادات الدفن في مقبرة نجها ، تتفق إلى حد ما مع التقارير الواردة من بعض المنظمات غير الحكومية وعمال الإغاثة الذين يقولون إن البيانات الرسمية تعكس جزءً صغيراً من الخسائر الحقيقية.
وكانت قد كشفت تقارير بحسب منظمة الأمم المتحدة، أن فيروس كورونا المستجد في سوريا يأخذ منحى متصاعد وهناك مؤشرات تشير إلى احتمال انتشار كبير للفيروس المستجد كوفيد-19، بالمقارنة مع الحالات المسجلة والتي يتم الإعلان عنها بشكل رسمي، من وزارة الصحة السورية.
وقال شخص مجهول فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة “الغارديان”، في وقت سابق من اليوم، إنه لا أحد يعتقد أن الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة السورية دقيقة وشفافة، لافتاً إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا تقديرياً بنحو 112.500 حالة قي محافظة دمشق وحدها.
