غير بيدرسون : النزاع السوري لا يمكن حله من خلال دستور جديد فقط

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون/ Getty
0

أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون ، الثلاثاء، أن النزاع السوري لا يمكن حله من خلال “إصلاح دستوري أو دستور جديد فقط”.

وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بحسب RT، قال المبعوث الأممي غير بيدرسون إن المضي قدماً في اللجنة الدستورية يمكن أن “يفتح باباً لعملية أعمق وأوسع”، مشيراً إلى إنه لا بد من توسيع ذلك التعاون ليتناول كافة المسائل، ويضم جميع الأطراف، ومعالجة بعض الملفات الواردة في القرار رقم (2254).

وأضاف بيدرسون أنه “يجب على الرئيسين المشتركين للجنة الدستورية أن يمضيا في جدول الأعمال بطريقة تسمح بمعالجة جميع القضايا، ودون شروط مسبقة”.

ورأى بيدرسون أنه يجب العمل بجد وبنشاط في الوقت الراهن، على أحد الملفات المهمة والتي تأتي على رأس قائمة أولوياته على حد قوله، وهي “معالجة مصير عشرات الآلاف من السوريين المحتجزين أو المختطفين أو المفقودين”.

وأمس الإثنين، غادر غير بيدرسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في سوريا دمشق بعد أن عقد اجتماعاً مطولاً مع نائب وزير الخارجية وليد المعلم والرئيس المشترك للجنة الدستورية.

واكد مصدر دبلوماسي عربي في دمشق أن زيارة بيدرسون أعادت إطلاق مسار التفاوض السياسي ومهدت لجولة التفاوض المقبلة التي قد تقام نهاية تشرين الثاني في جنيف في حال تم التوافق على جدول الأعمال.

وقال المصدر أن بيدرسون بحث في دمشق المسار السياسي وتأثير العقوبات الاقتصادية على سوريا والشعب السوري، وأن مباحثاته خلال هذه الزيارة لم تقتصر فقط على مسار جنيف التفاوضي ولجنة مناقشة الدستور.

وأضاف المصدر أن المبعوث غير بيدرسون التقى الكزبري مرتين خلال زيارته وبحث معه إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات نهاية تشرين الثاني المقبل على أن يتم الاتفاق على جدول الأعمال بين الأطراف المشاركة.

وأعلن المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، غير بيدرسون بعد مغادرته العاصمة دمشق أنه سيلتقي هيئة التفاوض السورية، ضمن جهوده لإحياء المفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد.

وقال بيدرسون عقب انتهاء زيارته الأولى إلى دمشق ولقائه وزير خارجية النظام وليد المعلم الثلاثاء الماضي، “عقدت اجتماعا بناءً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وأكدت على الحاجة لحل سياسي على أساس القرار الأممي 2254 الذي يشدد على سيادة سورية وسلامتها الإقليمية ويدعو لحل سياسي بملكية وقيادة سورية تيسره الأمم المتحدة”.

وأضاف المبعوث الخاص إلى سوريا بتغريدة على الحساب الرسمي في تويتر “ستتواصل مناقشاتنا حول مختلف جوانب عملية جنيف للسلام”.

وأردف قائلاً: “اتفقنا على أن أزور دمشق بشكل منتظم لمناقشة نقاط الاتفاق وتحقيق تقدم في تناول المسائل الخلافية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.