فحص كورونا للمغادرين من سوريا.. إصابة مأجورة

فحص كورونا للمغادرين من سوريا.. إصابة مأجورة
0

بدأ الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي نقل الحال المأساوي لإجراءات استخراج فحص فيروس كورونا ضمن مراكز أخذ المسحات في سوريا.

نشرالكاتب السوري جورج برشيني ومؤسس جمعية دعم، على صفحته على موقع فيسبوك صور توثق الكارثة في مراكز فحص كورونا في دمشق، حيث يظهر الازدحام الخانق دون مراعاة أهم عامل من عوامل منع انتشار الفيروس ألا وهو التباعد الاجتماعي.

وأشار الكاتب السوري إلى أن سعر كيت الفحص في الصين الشقيقة 7$ بينما يكلف المواطن السوري 100$.
كما أفادت الصور بوجود تدافع وتهديد من المواطنين بفضح المعاملة السيئة ضمن المراكز والجواب هو الاستهزاء واللامبالاة بحجة أن الإمكانيات المتوفرة لا تسمح بأدنى مستويات الكرامة!!.

كانت وزارة الصحة السورية قد أعلنت عن إلزامية إجراء المسحات للكشف عن فيروس كورونا لجميع المسافرين خارج سوريا ولجميع الأعمار.

حددت الوزارة أربعة مراكز موجودة في دمشق فقط ما سبب إشكالية للقاطنين في محافظات سوريا الأخرى وتكبيدهم تكاليف زائدة في السفر إلى دمشق وتأمين إقامة لحين إجراء فحص كورونا والحصول على النتيجة.

كلفة فحص كورونا للمواطن السوري المسافر لخارج سوريا حُددت بـ 100$ تُدفع في مصرف سوريا المركزي.

إجراءات معقدة وازدحام قاتل عانى منه السوريون بسبب:

أولاً: الحضور للمراكز المحددة من وزارة الصحة مصطحبين معهم جواز السفر والفيزا وبطاقة السفر للحصول على إحالة إلى المصرف المركزي.

ثانياً: أخذ الإحالة لدفع 100$ في المصرف المركزي والاستحصال على إشعار الدفع.

ثالثاً: العودة مجدداً بإشعار الدفع إلى المراكز الطبية المحددة للقيام بالمسحة “فحص كورونا”.

أوضح برشيني في فيديوهات سابقة المأساة التي يعانيها السوريون في ظل انتشار كورونا في البلاد تحدث فيهم عن استهتار الفريق الحكومي المعني بالتصدي للجائحة، وتقاعس الوزراء المعنيين باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التجمعات.

وطالب برشيني بلسان المجتمع الوزراء المعنيين في هذه الأزمة وحثهم على أنهم هم أسياد الموقف في هذه المرحلة ولكن النتائج كانت عكس المراد، كوزير التعليم العالي الذي أصر على إكمال الامتحانات بالرغم من الظرف الصعب الذي تعيشه سوريا، ووزير التربية الذي انتهج نهج الفريق الحكومي المعني بنشر الوباء لا بالتصدي له! بإعلان بدء العام الدراسي للطلاب مع بداية شهر أيلول متغافلاً عن عدم جاهزية المدارس لاحتواء هكذا جائحة.

تزايد الخوف كون انتشار وباء كورونا في سوريا بات من الصعب السيطرة عليه، و في ظل الاحتكاك والاكتظاظ الناتج عن الإجراءات البيروقراطية التي لا تأتي بنتيجة سوى معاقبة المواطن على أنه سوري وختم العقاب بالإصابة بفيروس كورونا مدفوعة الأجر 100$.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.