فشل المفاوضات السداسية حول ملف “سد النهضة”

فشل المفاوضات السداسية حول ملف "سد النهضة"
0

بعد الآمال التي بنيت على الاجتماع السداسي بين الدول الثلاث، فشل الاجتماع في التوصل لصيغة مشتركة لمتابعة التفاوضات حول سد النهضة.

هذا وأبدت جي بندور، وزيرة العلاقات والتعاون الدولي لجنوب إفريقيا عن أسفها لـ ” فشل التوصل لحل يرضي الأطراف الثلاث”، وأشارت أنها ستقوم بإيصال الصورة لرئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، سيريل رامافوزا لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

هذا وصرح ياسر عباس، وزير الري والموار المائية السوداني إن بلاده “طالبت خلال الاجتماع بتغيير منهجية التفاوض، وطريقته وتوسيع دور الخبراء للحد الذي يمكنهم من لعب دور أساسي في تسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف، خاصة بعد الاجتماعات الثنائية البناءة مع الخبراء يوم أمس حول ضرورة تحديد مرجعية واضحة لدور الخبراء”.

كما أضاف عباس أيضاً: “لا يمكننا أن نستمر في هذه الحلقة المفرغة من المباحثات إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص والذى تبلغ سعته التخزينية أقل من 10% من سعة سد النهضة، إذا تم الملء والتشغيل دون اتفاق و تبادل يومي للبيانات”، وذلك حسب ما ورد في قناة روسيا اليوم.

تعهدت إثيوبيا، الأحد، بمراعاة مخاوف السودان الخاصة بسلامة سد النهضة وتبادل المعلومات ومسائل فنية أخرى,حيث صرحت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان إن مصر وإثيوبيا وافقتا على مقترح الاتحاد الإفريقي بعقد اجتماع ثنائي مع الخبراء المعينين من الاتحاد يتبعه اجتماع ثلاثي، بينما رفض السودان.

وصرحت الخارجية المصرية إن الاجتماع حول سد النهضة، ، أخفق في تحقيق أي تقدم بسبب خلافات حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية، حيث تمسك السودان بضرورة تكليف الخبراء المُعينين من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي بطرح حلول للقضايا الخلافية وبلورة اتفاق سد النهضة.

مشيرة إلى أن هذا الطرح تحفظت عليه كل من مصر وإثيوبيا تأكيداً على ملكية الدول الثلاث للعملية التفاوضية وللحفاظ على حقها في صياغة نصوص وأحكام اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، خاصةً وأن خبراء الاتحاد الأفريقي ليسوا من المتخصصين في المجالات الفنية والهندسية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية وتشغيل السدود.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.