فشل مبادرة شيخ كدباس.. وقوي اليسار تسير نحو المجهول والمستحيل


(فشل مبادرة شيخ كدباس ) (وقوي اليسار تسير نحو المجهول والمستحيل) ومجموعات وحدة الصف الوطني وأصحاب المبادرات الاخري لا ينتظرون كثيرا في اتخاذ قرارات حاسمة وعاجلة بعد زيارة بعض من القوي السياسية اليسارية الرافضة لمبادرة نداء اهل السودان للوفاق الوطني والمبادرات الاخري في محاولة منهم لاستقطاب شيخ كدباس قد كانت محاولة يائسة لم تجد لها سندا جماهيريا او شعبيا وقد برز دلك بصورة واضحة في صيوان الاحتفال الذي لم يتجاوز عدد الحضور فيه سوي العشرات مقارنة بمبادرة الشيخ الطيب الجد التي جمعت عشرات الآلاف من ممثلي الطرق الصوفية والقوي السياسية ما عدا الحزب الشيوعي وبعض من قوي الحرية والتغيير الذين يعارضون المبدأ ويمارسون الإقصاء للآخرين كوسيلة وحيدة للانفراد بالحكومة الانتقالية وتشكيلها فقط من الموالين لهم ولقد خسر شيخ كدباس كثيرا بموقفه المفاجىء بعد ان صار وحيدا وكل الطرق الصوفية الاخري لا تويده بل هي مؤيدة فقط لمبادرة الشيخ الجد بعد ان انجزت واختتمت نشاطها الجماهيري مع اغلبية القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني وذلك عبر مؤتمر المائدة المستديرة في اغسطس الماضي والذي كان تظاهرة شعبية لا مثيل لها وكان حضورا في أروقتها اغلبية الدبلوماسيين والسفراء المعتمدين لدي السودان في وقت لم تجد فيه مبادرة قوي اليسار وشيخ كدباس اَي سند دبلوماسي مما يحتم علي القائمين بأمرها مراجعة موقفهم الخاطىء والمتسرع بالانضمام الفوري للأغلبية وحتي شيخ كدباس نفسه مطالب بان ينصاع لصوت العقل وعدم الخروج من تجمعات الطرق الصوفية المؤيدة لنداء اهل السودان للوفاق الوطني كما ان علي قوي اليسار العودة للصواب فما عادت المراوغة تجدي فالإقصاء للآخرين قد اصبح خط احمر الا للذين يواجهون تهما جنائية امام المحاكم والقضاء السوداني كما ان هذا الشعب الصامد والصابر علي الانتكاسات والمحن ما عاد يقوي علي ذلك الانتظار المؤلم الطويل فليس هناك وقت للمراوغة والمؤامرات المكشوفة فالطريق الذي يسير فيه الان هو طريق واحد يهدف للتعجيل بتشكيل الحكومة الانتقالية المدنية التي يمكن ان تعالج الازمة الاقتصادية والوصول بالبلاد الي انتخابات برلمانية حرة ونزيهة كما ان القوات المسلحة السودانية قد نفذ صبرها وهي تنتظر وحدة القوي السياسية التي تأخرت كثيرا في الوصول بالبلاد الي بر الأمان والاتفاق علي مشروع وطني واحد بعد ان تتوحد كل المبادرات في مبادرة واحدة وفي نفس الوقت ما عادت حركات الكفاح المسلح تقوي علي تعطيل الترتيبات الامنية والعسكرية لأكثر من ذلك وبالتالي ليس امام الحزب الشيوعي وقوي اليسار والحرية والتغيير وايضا حركة عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور سوي الانصياع لصوت العقل وان يضعوا مصلحة الوطن فوق كل مصالحهم الذاتية فما عادت الحرب مجدية ولن تحقق لهم اَي أهداف كما ان علي مجموعة شيخ كدباس والذين من خلفه ان يتقدموا بمبادرتهم ان كانت لهم مبادرة لتنضم للمبادرات الاخري لنخرج جميعا من هذا المأزق التاريخي الحرج عبر مبادرة واحدة وصولا الي حل جماعي للازمة السودانية المستفحلة وصولا الي تحول ديموقراطي حقيقي وسلام مستدام
محمد المعتصم حاكم
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.