فضيحة يفجرها ضابط استخبارات أمريكي من خلال تسريبه وثائق تبين ضلوع إدارة بايدن في إشعال الحرب بين طرفي الصراع في السودان

نشر موقع “بريغوجين للسودان” رسالتين قام بتسريبهما ضابط في الإستخبارات المركزية الأمريكية وأرسل نسخة منهما لرجل الأعمال الروسي يفيغيني بريغوجين، حرصا منه على فضح أساليب إدارة بايدن التي تعمل على زعزعة استقرار دولة فقيرة كالسودان حسب أقواله، وتحمل الرسالتان تعليمات من مدير الإستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز موجهة للسفير الأمريكي لدى السودان جون غودفري للعمل بها خلال مفاوضاته مع الجنرالين المتصارعين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وكلتا الرسالتان تدعو للعمل على دعم طرف على الآخر ومساعدته على تصفيته، فمثلا جاء في مقطع من الرسالة الأولى الموجهة للتعامل مع قائد الدعم السريع ما يلي: ” كجزء من المفاوضات المقبلة المحتملة مع قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو، ترى وكالة الإستخبارات المركزية أنه من الضروري لفت انتباهكم إلى تعليمات إضافية.

من المهم للغاية إقناع محمد حمدان دقلو بالدعم الكامل الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية حاليا للسودان وذلك للوصول نحو الإصلاحات الديمقراطية الحيوية في ظل حكم دقلو، كما يجب إظهار تضامننا العميق مع الجنرال دقلو وكل الشعب السوداني في معركتهم ضد الدكتاتورية وضد النظام القديم مع توضيح أن القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان غير قادرة على اتخاذ الخطوات اللازمة لإضفاء الطابع الديمقراطي على المجتمع السوداني وعلى الوسط السياسي.

في الوقت نفسه، تتفهم الولايات المتحدة مخاوف الجنرال دقلو بشأن الدعم المقدم للبرهان من قبل شركائه السياسيين من البلدان الأخرى، لكن يجب أن يتأكد دقلو من أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنه وستقدم كل المساعدات اللازمة في حالة تصاعد الصراع أكثر، بما فيها مساعدته على تصفية البرهان جسديا إذا لزم الأمر”.

والرسالة الثانية بنفس الطريقة تحتوي على طرق دعم البرهان في حربه ضد قوات الدعم السريع ومساعدته على التخلص من قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو.

فيما تظهر الولايات المتحدة للعالم حرصها على تحقيق السلم في السودان وإجراء مفاوضات جدية بين الطرفين لإنهاء الحرب، تعمل مكاتب الإستخبارات المركزية لإدارة بادين في الخفاء لإثارة الفتنة بين الطرفين وإشعال نار الحرب أكثر من السابق ليتم التخلص بسرعة من أحد طرفي الصراع، حتى يتسنى للإدارة الأمريكية التعامل مع الطرف الفائز في هذه الحرب وتحقيق مصالحها وأهدافها الشيطانية في البلد.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.