فلتان أمني تعيشه دير الزور .. وروسيا تعود لإنهاء الفوضى

ضابط روسي: القوات الروسية جاءت إلى دير الزور لإنهاء الفوضى وضبط الوضع
1

تعيش مدينة دير الزور وريفها، حالة من الفوضى والاضطرابات، وسط تصفية حسابات بين ميليشيات وفئات مسلحة محسوب كل منها على جهة معينة.

إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة، أن ضباطاً من الجيش الروسي عقدوا اجتماعين منفصلين في ديسمبر الماضي، مع عدد من مشايخ ووجهاء عشائر محافظة دير الزور شرقي سوريا، بعد عقد مؤتمر العشائر في مدينة الميادين بالريف الشرقي للمحافظة.

روسيا تريد ضبط الأمن

وقالت المصادر، إن الاجتماع عُقد في ريف مدينة الميادين، وأن الروس أجروا حواراً وصفه المصدر بـ”الصريح”، تطرقوا من خلاله للوضع العام في المحافظة، وأسباب عودتهم إليها بشكل كبير، إذ قال ضابط روسي للعشائر، إن قوات الجيش الروسي جاءت إلى دير الزور “لإنهاء الفوضى وضبط الوضع”.

وبرر الضابط الروسي أن الفوضى ليست بسبب الأطراف الموجودة في المنطقة، لكن دير الزور محط أعين كثير من الدول والاستخبارات العالمية.

مضيفاً، أن “وجود القوات الروسية في دير الزور سيحد كثيراً من الأعمال التي وصفها بتصفية الحسابات”.

إقناع الأهالي بالعودة

وأشارت المصادر، إلى أن الشيوخ طلبوا خلال الاجتماع الذي لم يحضره أي من قادة القوات الإيرانية أو الفصائل التي تتبع لها، وإنما اقتصر على الوجهاء والوفد الروسي وضابطين من الجيش السوري، من القوات الروسية العمل على تهيئة الظروف أكثر لإعادة الأهالي وإقناعهم بذلك.

بالمقابل، طلب الضباط الروس من وجهاء وشيوخ العشائر أن يعودوا إلى القوات الروسية لنقل مشكلات المنطقة، وأن القوات الروسية ستسعى في الفترة القادمة لتعزيز نفوذها بشكل أكبر، لمتابعة آخر التطورات في المنطقة، لافتاً إلى أن بلاده تسعى للحد من الضربات الجوية على المنطقة.

ورقة العشائر

وتعتبر خطوة روسيا ولقاؤها مع العشائر الأولى من نوعها، إذ كانت القوات الإيرانية تعقد الاجتماعات مع العشائر.

ويرى المصدر أن اللقاء مع الروس سيسحب ورقة العشائر ولو نسبياً من الإيرانيين، إذ أن العشائر كانت سابقًا مجبرة على التعامل مع الإيرانيين لعدم وجود البديل، وللحصول على الميزات التي تقدمها طهران لهم.

القضاء على داعش في دير الزور

تريد روسيا من خلال التعاون مع العشائر، القضاء على فلول تنظيم داعش الإرهابي، لاسيّما بعد ازدياد نشاطه مؤخراً وتنفيذه كمين بحافلة في منطقة كباجب على الطريق بين دير الزور وتدمر، تقل مدنيين وعناصر من الجيش السوري ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخص ووقوع عدد من الجرحى.

كما أن موسكو، تعمل على خلق بيئة آمنة وجو مناسب في دير الزور والمنطقة الشرقية، بإنهاء حالة الفوضى وانعدام القانون، لعودة المدنيين إلى ديارهم.

نشر قوات روسية

وقالت مصادر، إن القوات الروسية عملت مع الجيش السوري، على نشر عشرات المقاتلين من الفيلق الخامس، إضافة إلى عدد من الآليات العسكرية الروسية، ضمن النقاط الحدودية على الخط الحدودي قبالة قرية الهري ولمسافة 10 كم غرب القرية الواقعة بريف البوكمال الجنوبي.

وأضافت المصادر، أن القوات توزعت وفق التالي 3 نقاط قبالة الحدود العراقية – السورية في بلدة الهري، و6 نقاط غرب بلدة الهري بمسافة 2 كم بين النقطة والأخرى على مسافة لا تتجاوز 200 متر من الحدود العراقية وذلك في خطوة لمنع تدفق عناصر تنظيم الدولة بين العراق وسوريا.

يشار إلى أن التحرك الروسي سواء في البوكمال أو الميادين هو الأول للقوات الروسية، في محافظة دير الزور شرقي سوريا، منذ سيطرة الجيش السوري بدعم من حلفاءه على الضفة اليمنى من نهر الفرات أواخر عام 2017.

تعليق 1
  1. […] من قبل مجهولين على نقاط تمركز وتحركات “قسد” في ريفي دير الزور والحسكة، 6 قتلى ومصابين بين عناصر “قسد” […]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.