قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، إن تهيئة المناخ لبدء الاجتماع التحضيري مسؤولية العسكريين.
وكان مقررا بدء اجتماع تحضيري بتسهيل من الآلية الثلاثية بين الأطراف السودانية، لكن عدم تهيئة المناخ السياسي دفع الآلية الثلاثية إلى تحويل الأمر إلى محادثات غير مباشرة.
وأرجع فولكر، الذي تحدث لعدد من الصحافيين الجمعة، تأخر بدء الاجتماع التحضيري المناخ السياسي غير المناسب ، وقال إن مسؤولية تهيئته تقع على عاتق العسكريين.
وقال المسؤول الأممي إن بعض القوى السياسية ترفض توصيف الأزمة في السودان خارج إطار الخلاف بين المدنيين والعسكريين، وأشار إلى أنها أعمق من ذلك.
وانتقد الحزب الشيوعي العملية السياسية التي تسهلها الآلية الثلاثية وقال إنها تنظر إلى قضية البلاد كخلاف بين القوى المدنية والسياسية ينبغي حلها بالتفاوض، فيما لا ترى ولا تقدر الثورة الشعبية التي تسعى لإسقاط الانقلاب.
وتيسير الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في السودان والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، عملية سياسية تستهدف إعادة المسار الديمقراطي.
وقال فولكر إن فرصة السودان للخروج من أزمته لا تزال مواتية، رغم المخاطر المحيطة وعلى وجه الخصوص الوضع الأمني في إقليم دارفور.
ويعاني إقليم دارفور من اضطراب أمني يتمثل في شكل صراعات قبلية، كان آخرها اقتتال بين قبائل عربية وقبيلة المساليت في منطقة كرينك بولاية غرب دارفور أدت لمقتل 201 شخصا.
وينتظر أن يقدم رئيس البعثة الأممية تقريرا دوريا إلى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل، وسط توقعات بأ يتناول سير العملية السياسية والانتهاكات التي يتعرض لها الثوار والوضع الأمني في البلاد.
ويثير عمل البعثة في تسهيل العملية السياسية حفيظة الانقلاب الذي هدد في وقت سابق بطرد رئيسها من البلاد، لكنه تراجع لاحقا وقال إنه يريد تصحيح مسارها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.