قبل عقد “اللقاء الوطني” في لبنان اليوم.. أوضاع سياسية بائسة وأزمات اقتصادية متلاحقة
من المقرر أن يعقد اللقاء الوطني” في لبنان نهار اليوم الخميس في قصر “بعبدا” “مقر رئاسة الجمهورية في لبنان”، والذي دعا له الرئيس اللبناني ميشال عون من أجل مناقشة العديد من القضايا العالقة في البلاد .
حماية الاستقرار
ومن أبرز الأجندة سوف يتم التطرق إليها في اجتماع اليوم هو القضايا السياسية العامة في البلاد بجانب السعي إلى التهدئة وتحصين السلم الأهلي وحماية الاستقرار تفادياً للانزلاق نحو الأسوأ وإراقة الدماء .
يأتي ذلك بعد التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت وطرابلس (شمال لبنان) قبل نحو أسبوعين، إذ أن التوتر بلغ أشده في البلاد بعد التقاطعات المختلفة التي بدأت تظهر على السطح .
ولا شك أن اللبنانيون يتخوفون من المستقبل المظلم في البلاد بعد الأزمات المتلاحقة والتي عملت على إرهاق المواطن اللبناني بجانب هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية الآخرى .
كما أن البلاد تعاني من انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بكوفيد 19 والذي عمل بدوره علاوة على الأزمات المتواجدة إلى تفاقم الأوضاع في البلاد .
دعوات مختلفة
ووجه الرئيس ميشال عون دعوات خطية إلى كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورؤساء الحكومات السابقين والأحزاب والكتل النيابية الممثلة في البرلمان .
ومن المقرر أن يحضر منهم رئيس الحكومة حسان دياب، وبري، بجانب رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، ورئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” التابعة لـ”حزب الله” النائب محمد رعد، بينما سيُمثل جنبلاط نجله رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط بعد اعتذاره لسبب صحي.
وأيضاً يتوقع حضور رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان، ورئيس المجلس الأعلى في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” النائب أسعد حردان، ورئيس “حزب الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان، وممثل “اللقاء التشاوري” النائب فيصل كرامي .
رفض متوقع
وكان الرئيس ميشال عون قد أوضح بأن الحوار الذي دعا إلى انعقاده اليوم الخميس يستهدف تحصين السلم الاهلي بجانب المحافظة على عدم إراقة الدماء في البلاد .
لاسيما بعد الاضطرابات الأمنية التي شهدتها العاصمة بيروت ومدينة طرابلس (شمالا) في الفترة الأخيرة.
وأعلنت عدد من القوى والرموز السياسية مقاطعة الحوار الذي دعا له عون وعدم المشاركة في الاجتماع الرئاسي لعدد من الخلافات لهذه القوى مع موقف عون، وفي مقدمتها الرؤساء السابقين للحكومات اللبنانية سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، وحزب القوات اللبنانية، وحزب الكتائب اللبنانية، وتيار المردة، والرئيسين السابقين أمين الجميل وإميل لحود .