قبيلة الهوسا تطالب بإقالة والي النيل الأزرق
واندلعت الاشتباكات الأخيرة في ولاية النيل الأزرق، على الحدود مع اثيوبيا، بسبب نزاع على أراض بين قبيلتي ألبرتي والهوسا. والهوسا هي واحدة من أكبر القبائل في إفريقيا وتعد عشرات الملايين ويعيش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال الى السودان .
بدأ أهالي قبيلة الهوسا بالتوجه إلى القيام بمظاهرات واسعة النطاق في مختلف مدن ولاية النيل الأزرق مطالبين الحكومة بإقالة حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، ويأتي هذا المطلب علي خلفية الأحداث الدموية التي نشبت بين قبيلتي الهوسا والبرتا والتي راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل وجرح مئات آخرين حسب تقرير وزارة الصحة السودانية، وفي انتظار فتح تحقيق وإنصاف قبيلة الهوسا المتضررة من طرف الجهات المعنية المتمثلة في حاكم الإقليم، لم يحرك الأخير ساكنا ولم يقم بأي إجراء يوحي بالإرادة الفعلية لإيجاد حلول للأزمة وتقديم المتورطين في هذه الأحداث للعدالة واكتفي بقول أن الحياة في ولاية النيل الأزرق عادت إلي مجراها، وعقب هذه التصريحات المستفزة لقبيلة الهوسا التي فقدت أكثر من ١٠٥ قتيل، ثار غضب أهالي القبيلة ما جعلهم يطالبون برحيل حاكم الولاية في أقرب وقت وإلا ستشمل المظاهرات المدن الأخري للوطن بما فيها الخرطوم.
ووصف رئيس حزب الأمة مبارك المهدي ما يحدث في النيل الأزرق من عنف وقتل بين الفونج والهوسا بالمؤسف جداً و أعتبر أن ما يحدث هو احد نتائج اخطاء اتفاق جوبا وادارة الفترة الانتقالية بتعيين احد منسوبي حركة مسلحة ليس لديه اي سند قاعدي.
وأشار إلى أن الوالي سعى لتغيير الهيكل الاداري الاهلي التاريخي حتي يجد لنفسه ناخبين.
وطالب في تغريدة له على تويتر بإعلان حالة الطواريء وحظر التجوال في ولاية النيل الازرق فورا لحقن الدماء واعفاء الوالي وتعيين والي من السلك الاداري للضباط الاداريين.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.