قتلى في دير الزور نتيجة الاعتداءات الأمريكية.. وروسيا تتدخل

قتلى ومصابين في دير الزور وريفها نتيجة الإعتداءات الأمريكية
0

تعيش دير الزور حالة من الفوضى وانعدام الأمان، حيث اقتتال الأطراف المختلفة، وما حصيلة ذلك إلا قتلى ومصابين بالعشرات في صفوف المدنيين العزّل.

فمن جهة، مازال لتنظيم “داعش” الإرهابي نصيبه من أعمال القتل والتفجير والإغتيال، ومن جهة أخرى ميليشيات “قسد” وأعمالها “الغير مبررة” من اختطاف وتخويف، وأطراف أخرى تحرك اللعبة العسكرية في المدينة وريفها مخلفة ورائها قتلى ومصابين بالعشرات.

ولا يكتمل المشهد في دير الزور دون ذكر الدور الأمريكي، فبدلاً من حماية المدنيين وإضفاء الاستقرار على الأوضاع الأمنية، تقوم القوات الأمريكية بأعمال القصف والاقتحام والتهجير.

حيث أقدمت قوات الولايات المتحدة الأمريكية في ريف دير الزور الشمالي اليوم، على قصف بلدة العزبة بقذائف هاون، وذكرت المصادر المحلية أنباء عن سقوط قتلى وإصابات.

وبحسب ما ذكرت المصادر فإن القصف استهدف المدنيين دون وجود أي قوة تحمل طابع عسكرياً في القرية، وانتهى العدوان باستشهاد الطفل ذو سبعة أعوام وإصابة والدته بجروح خطيرة وإحداث أضرار مادية، وذلك حسب ما ورد في “سانا”.

وفي الساحة نفسها، قامت مجموعة من ميليشيات “قسد” في قرية العزبة في ريف دير الزور الشرقي بمحاولة اختطاف أحد الشبان، إلا أن أهالي القرية قاموا بالتصدي لهم.

ونقلاً عما ورد في وكالة الأنباء السورية “سانا”، فقد حاولت ميليشيات “قسد” اقتحام واختطاف عدد من أهالي وشبان قرية البصيرة في ريف دير الزور، واقتادوا المخطوفين إلى جهة مجهولة.

وذكرت المصادر أن ميليشيات “قسد” قامت بعملية الاختطاف رداً على إطلاق نار خرج من المدينة مستهدفاً عناصرها في المنطقة.

ومن ناحية أخرى، تعمل روسيا على إعادة العشائر إلى دير الزور، حيث اجتمع وفد روسي مع وجهاء العشائر وضباط من الجيش السوري، وأكد الوفد الروسي في الاجتماع أن هدفهم “إنهاء الفوضى وضبط الوضع في المدينة”.

هذا ونفذ الجيش السوري وبدعم من القوات الحليفة، عمليات تمشيط واسعة في البادية السورية بمحافظة دير الزور الغربية و الشمالية الغربية، للقضاء على بقايا تنظيم داعش فيها.

وبحسب اللواء نزار الخضر قائد الفرقة 17 فإن: “وحدات الجيش العربي السوري نفذت عمليات تمشيط واسعة بحثًاً عن ما تبقى من فلول تنظيم داعش التي هاجمت بكمين غادر حافلة مدنية كانت تقل عدد من جنود الجيش العربي السوري و المدنيين والذين استشهدوا نتيجة هذا الكمين عشية رأس السنة الجديدة”.

في ذات المنحى أوضح المواطنين بأن مغادرة القوات الروسية للمنطقة خلق ثغرة أمنية كبيرة يصعب سدها، وذكر الأهالي أن الأوضاع كانت مستقرة ومرضي عنها. وقالوا عقب خروج القوات الروسية انكشفت عورة المنطقة، مما خلفت وراءها أحداث دامية وفوضى عارمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.