التقطت هذه الصورة لقحط أربعة طويلة اليوم في استقبال السفارة الايطالية٠٠نعم قحط أربعة طويلة: أسوأ السياسيين أداءً وأفشلهم تجربة وأقلهم عطاءً وأفسدهم أخلاقاً وأحطهم منزلة وأرذلهم عمالة في استقبال السفارة الايطالية٠٠تسللوا لها خفية حتي لايكتشف أمرهم فإذا بكاميرا ((الوطن)) تلتقطهم وهم يتوسلون الدخول علي السفير الذي أجلسهم في استقباله زهاء الساعتين قبل أن يأذن لهم بالدخول عليه٠٠
يبدو أنهم قد اقتنعوا بأن الإتفاق الإطاري لا خير يرتجي منه في أعقاب تنصل السفير الأمريكي عنه واقتناعه أخيراً بالمبادرة المصرية التي تقوم علي ضرورة توسعة مائدة الحوار بين الاطراف السودانية بغية الوصول لاتفاق صلح شامل لايقصي أحداً جنوحاً للسلمية وانطلاقاً من وحي الشعار الملهم:((السودان: وطن يسع الجميع))٠٠
ولأن قحط أربعة طويلة ليس فيها رجل رشيد ينبههم للخطل والخطأ وعدم السداد نراهم دوماً ينتهون لنقطة اللا شئ كلما انطلقوا إلي مرحلة عادوا للمربع الأول حيث الصفر الكبير٠٠
هاهم يبدأون مرحلة جديدة في إقناع السفارات بالاتفاق الإطاري الذي مات وشبع موتاً بعد أن أعلنت الحركات المسلحة بقيادة جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي ومالك عقار رفضها التام لها نزولاً لرغبة أهل السودان الذين رفضوه جملة واحدة٠٠
حالة متأخرة من البلادة والغباء المستحكم والطيش السياسي والخيبة إذن تسيطر علي عقول شرذمة أربعة طويلة وقطعاً ستنتهي بها إلي ذات المربع الصفري٠لكن هذه المرة سيجدون قطار أهل السودان بقيادة الجيش قد تحرك لن ينتظر تسكعهم وتسولهم الحلول عند الأجنبي٠٠
فبلد مثل السودان فيه من العقول والخبرات والحكماء والصادقين يجب ألا يتأخر أكثر من هذا فقد تعب المواطن ولم يعد يقوي علي تحمل أذي الفترة الانتقامية وذل المسغبة وضلال اليسار أكثر من ذلك٠٠
تعب الشعب وآن للقوات المسلحة الصابرة الباسلة أن تتقدم الركب وتعلن انحيازها للشعب استلاما للسلطة لحين
تسليمها للشعب عبر صناديق الانتخابات ذاك أمنية كل مواطن حر الآن ٠٠٠
فهل تفعلها القوات المسلحة أم تترك الشعب نهباً للضياع والجوع وانفراط الأمن وخيانة اليسار؟!
حاضرة: نظرة خاطفة للصورة تؤكد وضاعة هؤلاء الخوازيق عاهات البلد ودناءتهم والابتذال الذي يعيشون٠٠
ثانية: أدرك السفراء هوان أربعة طويلة فباتوا يتلاعبون بهم اذلالاً لهم واحتقاراً والدليل هذه الجلسة٠٠
أخيرة: ((مرمي الله مابترفع))٠٠
عمر كابو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.