قحت والخيانة الوطنية
كتب محمد عثمان ابراهيم :
الطريقة التي يتعامل بها نشطاء ما يسمى بقوي الحرية والتغيير تنحدر في خستها إلى درك الخيانة الوطنية دون أدنى شك.
تتعامل هذه الفئة مع الوطن كله كغنيمة حكم إن حصلوا عليها رضوا، وإن فشلوا في حيازتها تحولوا من فورهم إلى أعداء.. أعداء للوطن والأخلاق والقيم الإنسانية وكل شئ.
أصدرت هذه المجموعة أمس ٦ أكتوبر ٢٠٢٢م بياناً تطالب فيه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة برفض ترشيح السودان لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للممظمة الدولية.
حين كان الوطن تحت عهدة السفارات وعميلها حمدوك هللوا لإنتخاب السودان للموقع ، وحين ذهب حمدوك قالوا فلتحترق روما. هنا ينبغي أن نسأل: أيهما أولاً: الوطن أم حكومته؟
كان بيان الأمس – على غير العادة- متقناً باللغة الإنجليزية (وهذه إشارة إلى أنه موجه -من الخارج طبعاً- إلى الخارج وليس لقطيع الهتافيين بالداخل وأولئك يعانون مع العربي نفسه) وعلى الفور يثور سؤال في ذهن القارئ: من كتب هذا البيان لهذه المجموعة؟
الإجابة عن السؤال شأن آخر يمكن لمن أراد الحصول عليه لاحقاً من مجالس الأنس التي يتفاخرون فيها بأيهم أدى أكثر المهام انحطاطاً، وأيهم كان أكثر عمالة من أخيه!
من كتب لهم البيان نسي أن يمحو آثار المقال الذي نقل عنه، وهكذا جاء بيان ق ح ت نسخة مشوهة من مقال نشر في دورية #جست_سيكيوريتي يوم ٥ أكتوبر ٢٠٢٢م.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.