قحت وتضخيم الذات

تحكي الطرفة بأن إعرابي عاش فترة بأمدرمان. وعندما خرج منها ذات صباح متوجها لأهله بإحدى الولايات قال: (أمانة يا أمدرمان ما فقدتي راجل) متحدثا عن نفسه. تلك الحالة النفسية قالتها ماما عائشة عندما تقدمت باستقالتها من عضوية مكتب السيادة وقتها: (كنت متوقعة استقالتي أن تحدث ضجة كبيرة بالسودان). وهذه الحالة المعتوهية ظلت ملازمة لقحت. وآخر شطحة نقلها موقع نادوس نيوز: (قحت تهدد بالانسحاب من العملية السياسية في السودان). وأظن التهديد لم يلفت نظر الشارع. مما زاد من حالة (الكاروشة) لديها. حيث نقل موقع مراديس: (الحرية والتغيير المركزي تقرر الانسحاب من العملية السياسية). وفي تقديري أن حالتي التهديد والانسحاب القصد منها الضغط على البرهان. ولكن هيهات. البرهان في طريقه نحو القصر الجمهوري منفردا. ولا تعير أذن فيله أي اهتمام لطنين الذباب القحتاوي. وأظن لو وصلت قحت مرحلة الانتحار لا مجيب لتلك التوسلات. لقد أضاعت قحت لبنها صيفا مع (الحامض دوك) في بداية المشروع الفولكري. وقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر. الآن البرهان ممسك بفأسه تكسيرا في أصنام قحت. وربما يجهز على كبيرهم قريبا. وخلاصة الأمر أقترح أن تستضيف الفضائية السودانية الدكتور بلدو لما له من باع طويل في علم النفس لتشخيص حالة قحت الحالية التي أعيت من يشخصها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.