قحت و أضغاث أحلام


والشعب يعيش في بهجة أكتوبر الأخضر. وبرهانه على بعد خطوات من تشكيل حكومة الكفاءات. وفي حكم المؤكد هي آخر حكومة. إن لم تجد القبول من المدنيين فليس أمام البرهان إلا آخر العلاج بالكي (الإنتخابات). وفي ظل هذه الأجواء الملبدة بالصراعات القحتاوية الطفولية على شاكلة صورة ياسر العطا مع إبراهيم الشيخ. ودعاش التفاؤول الذي عم الشارع بعد أن شم ريح قميص الكيزان قبل شهر من عودة إيلا وإتحاد الصادق الرزيقي… إلخ. إذ بصحيفة الجريدة تورد خبر عودة حمدوك مجددا كرئيس للحكومة القادمة. نحن لا نمنع ظلوط من الحلم. ولا نقدر على منع طلب الأماني. ولكن لتعلم قحت أن أمنية (ميتة الخميس ودفن الجمعة) غير متحققة في سودان المستقبل. لقد أطبقت رياح الكيزان على السودان من كل جانب. ولم يتبق لقحت إلا ندامة الكسعي على فرصة ضاعت من بينهم بسبب قلة زاد الخبرة وعدمية البرنامج. وخلاصة الأمر عودة حمدوك تعني عودة الأيام الكوالح وبداية انهيار دولة السودان. لأن للرجل مشروع محدد يتمثل في علمانية الدولة وتقسيمها. عليه ملاحقة التفكير فقط في مثل تلك (التصريخات) أول بأول واجب ديني ووطني. ناهيك عن الموافقة عليها.
السبت ٢٠٢٢/١٠/٨

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.