قرقاش : تركيا تسقط مجددًا في دبلوماسيتها بشأن المنطقة العربية

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش \ العربية نت
0

انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، سياسة تركيا في المنطقة العربية ، مشيرًا إلى أنها لم تتوقف عن التدخل في الشأن العربي.

وعلق قرقاش على التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، التي قال فيها الأخير إن الإمارات ومصر انتهجتا إسلوبًا ضارًا في ليبيا حسب قوله.

وقال قرقاش عبر تغريدة بحسابه الرسمي بموقع “تويتر” إن تصريحات وزير الدفاع التركي بمثابة السقوط الجديد لدبلوماسية أنقرة، مطالبًا تركيا بالتوقف على التدخل في شأن المنطقة العربية .

وبحسب موقع قناة (العربية) أوضح قرقاش عبر تويتر أن تصريحات خلوصي تعد استفزازية وهي بمثابة سقوط جديد للدبلوماسية التركية، مضيفًا أن تركيا تتعامل بمنطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانها الأرشيف التاريخي.

ومضى قرقاش قائلًا: “العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف تركيا عن تدخلها في الشأن العربي“.

وقبل أيام شن وزير الخارجية التركي، خلوصي أكار، هجومًا لاذعًا على الإمارات ومصر، وذلك من خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة الجزيرة، شدد من خلالها أكار على محاسبة الإمارات على الأعمال الضارة التي انتهكتها في ليبيا وسوريا، وفقًا لما قاله.

خسائر تركيا

بدوره أرجع رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، علي النعيمي، تصريحات أكار إلى الخسائر تكبدتها تركيا على الصعيدين الخارجي والداخلي، مشيرًا إلى أن أنقرة تسعى لتصدير أزماتها للخارج عبر تلك التصريحات.

وسابقًا قال قرقاش عبر تويتر، إن العالم العربي لا يمكن له أن يكون مشاعصا للتدخل الإقليمي دون حساب أو عقاب، مشددًا على أن زمن تدخل الميليشيات والمرتزقة  لا بد أن يولي.

وقال: “سيحكم التاريخ بقسوة على من فرط في سيادته ومن يستقوي بالقوى الإقليمية لهوى حزبي أو متذرعاً بضعف النظام العربي”.

وقبل أيام أصدرت الإمارات تحذيرًا بإمكانية بداية الحرب بمدينة سرت الليبية، وذلك على خلفية تمسك حكومة الوفاق الليبية التي تجد الدعم من تركيا بالمضي قدمًا من أجل السيطرة على مدينة سرت.

وأوضح قرقاش أن طبول الحرب بدأت تقرع أجراسها بالقرب من مدينة سرت، وأن ذلك الأمر يشكل تهديدًا خطيرًا على الصعيدين الإنساني والسياسي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.