قسد والأحزاب الكردية ترى في تسهيل المشاركة بالانتخابات رسالة ثقة

قسد والأحزاب الكردية ترى في تسهيل المشاركة بالانتخابات رسالة ثقة
0

بعد الجدل الكبير الذي أثاره قرار قسد إغلاق المعابر في يوم الاستحقاق الانتخابي، وإعادة فتحه اليوم بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية السورية، والتفاجئ الكبير من الزخم الشعبي ولإقبال على صناديق الاقتراع بدأت قيادات قسد تلميع المقاصد وتبرير الأفعال.

إذ صرَّح رئيس المبادرة الوطنية للكرد السوريين، عمر أوسي، أن: “الانتخابات الرئاسية في سورية استحقاق وطني دستوري بامتياز، وهي واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية في تاريخ سورية المعاصر، ومحطة مهمة للانتقال من مرحلة الحرب والعنف إلى مرحلة الحل السياسي والمصالحات الوطنية وإعادة إعمار سورية”.

واللافت في تصريحات أوسي، هو تغليف قرار الإغلاق بدبلوماسية طارئة لرسم المستقبل القريب للعلاقات بين قسد والحكومة السورية برئيسها المنتخب فقد قال أوسي ان موقف الأحزاب الكردية كان مرناً من الانتخابات الرئاسية كونهم لم يمنعوا أحد من المشاركة (فقط أغلقوا المعابر!)، وقال بأنهم كأحزاب فقط قاطعوا الانتخابات.

ويرى أوسي في موقف قسد أن “ذلك كان بمنزلة رسالة حسن ثقة للحكومة السورية، من الممكن أن نبني عليها بعد الانتخابات أجواء إيجابية وأرضية مناسبة لبدء حوار جدي بين «قسد» ومجموع الأحزاب الكردية وبين الحكومة السورية”.

وأشار أوسي إلى استعداد المبادرة الوطنية للكرد السوريين لتمهيد الأجواء الإيجابية لبدء الحوار الجدي بين قسد والحكومة السورية.

واعترف أوسي: “إن المشاركة الشعبية الواسعة بهذه الانتخابات فاجأت الكثير من المراقبين والباحثين والسياسيين، وشكلت مفاجأة أيضاً لجبهة أعداء سورية”، وعليه فإن بادرة حسن النية المبطنة من قسد والأحزاب التركية تجاه الحكومة السورية بات لها دافع قوي.

وصرَّح أوسي أن الأكراد في عموم سوريا أي في العاصمة دمشق وريفها وصولاً إلى القامشلي والحسكة وحلب شاركوا بكثافة بالانتخابات الرئاسية السورية وانتخبوا مرشحهم الأفضل ألا وهو بشار الأسد، فلماذا أكراد سوريا في مناطق سيطرة الحكومة لهم الحق في الانتخاب بينما صادرت قسد حق الأكراد المتواجدين في مناطق سيطرتها من أن ينتخبو رئيساً لبلادهم ما المغزى يتساءل مراقبون؟.

كما تحدث أوسي عن تواسطه لدى قسد والاتحاد الديمقراطي، لكي يفسحوا المجال أمام الراغبين في المشاركة بالانتخابات الرئاسية السورية، إذ قال أنه تحدث “قبل الانتخابات بأسبوعين مع قيادات الصف الأول في قوات سورية الديمقراطية، والاتحاد الديمقراطي، وبعض الأحزاب الكردية الأخرى، مطالباً تلك الجهات بألا تعوق العملية الانتخابية بمنع الشريحة الكردية من المشاركة فيها”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.