قسم بشير: التأمين الزراعى جبايه ام جبر ضرر ؟

تم تطبيق التأمين الزراعى في بداية الالفينات اي ان عمر التأمين الزراعى تجاوز الخمسة عشر عاما الا انه ورغما عن ذلك العمر تظل ثقة المزارع بالتأمين الزراعى مهزوزه حيث لا قناعة بالتأمين الزراعى و يعتبر معظم المزارعين الذين تم التأمين لهم خلال مامضى من سنوات نحسبهم مجبرين لا راغبين فيه وذلك لارتباط التمويل بالتامين حيث لا تمويل بدون تأمين وعليه لو أجرت مؤسسات التمويل دراسه لواقع المبالغ المستقطعه من المزارع لصالح التأمين مقارنه بتعويضاته لتعاطفت مع المزارع واعتبرته محقا في رفضه للتأمين الزراعى حيث نجد أن التعويضات ضعيفة وأحيانا أقل من ما دفعه المزارع ويعتبر التأمين الزراعى ناجحا في كل دول العالم بسبب قلة مخاطر الزراعه وهذا ينعكس إيجابا علي تعويضات المزارع المتضرر وبمبالغ معتبره وهذا عكس مايحدث بالسودان حيث تعتبر الزراعة المطرية كبيرة المخاطر الشيء الذي فرض علي شركات التأمين الزراعى من وضع سياسة معينه احسبها مجحفه في حق المزارع لكنها ستحفظ للتأمين قدرا من الموازنه والمحافظه على مركزه المالي وفقا للاتي : 1/ نجد ان شركات التأمين تستقطع من المزارع مبلغ التأمين لكل مراحل الزراعه ( تحضيرات ‘ الكديب والحصاد) ويتم تعويض المرحله الأولى( الزراعه) والثانيه(الكديب)فقط ولا تعويض للحصاد في الفشل باعتبار أن المزارع لم يحصد و بالتالي لم يخسر في الحصاد ويكتفي التأمين بتعويض المزارع فقط ماخسره في التحضيرات والكديب وتعتبر مرحلة الحصاد القيمة الاكبر 2/ تعتمد شركات التأمين المساحة بعد الأنبات ولايتم تعويض المزارع في حالة عدم انبات زراعتة مع العلم بأن المزارع خسر

التقاوى والجاذولين في التحضيرات الاوليه والزراعة وهي من ضمن المراحل المؤمنة 3/ لاتهتم شركات التأمين عند توقيع المزارع على وثيقة التأمين بالمساحة المزروعة لكنها تهتم عند الضرر حيث تقيس المساحات الحقيقيه المتضررة بدقه 4/في حالة تعويض المساحة المتضررة يتم خصم 25٪ كنسبة تحمل وكذلك يتم خصم قيمة العلف من المزارع مما يجعل من التأمين ضعيفا 5/ تأخر شركات التأمين في تقييم الغرق بسبب وعورة الطرق وقدومهم بعد تغير معالم الأرض المزروعة مما يتسبب في بعض المغالطات مع المزارع وكذلك لايعفي المزارع من ما يحدث من سلبيات ويعتبر مشاركا في ذلك ونذكر الاتي 1/ توقيع المزارع على وثيقة التأمين دون الاطلاع عليها 2/ بعض المزارعين لايبلغون البنك أو الشركات في حالة وقوع الضرر 3/تضخيم المزارع لمساحته المؤمنة من أجل ذيادة حجم تمويله ولقد صدرت السياسه التمويلية هذا العام وجعلت من التأمين الزراعى اختياريا وليس إجباريا ولقد هلل وكبر بعض المزارعين عند سماعهم ذلك الخبر ووقع عليهم بردا وسلاما وعليه الموسم الصيفي هذا العام سيعكس لنا مدى قبول المزارع للتأمين من عدمه بعد قرار جعله

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.