دائماً ما يكثر الجدل عن قضية حقوق المرأة في العالم العربي ، الأمر الذي يجعل كثير من الناشطات في البلاد العربية يعملن وبكل الطرق من أجل الحصول على حقوقهن من الدولة .
دفاع عن القضية
وكانت السلطات السعودية قد قامت بحملة مداهمات واسعة للكثير من الناشطات في المملكة قبل عامان، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الكثير عن المدافعين عن القضية .
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد خلال الأيام الماضية بالكثير من الجدل حول القضية، مطالبين في نفس الوقت من السلطات ترك ما وصفوه بالحرية الشخصية، مؤكدين على أن الحقوق تنتزع ولا تمنح كما يحدث في الدول المتقدمة على حد وصفهم .
وكانت السلطات السعودية وضمن الحملات التفتيشية قد اعتقلت الناشطة الحقوقية لجين الهذلول قبل عامين وتحديداً في شهر مايو من العام 2017 .
اعتقال ناشطين
كما أن السلطات السعودية اعتقلت أيضاً عدد من الأكاديميات والناشطين والناشطات بينهم عزيزة اليوسف وإيمان النجان بجانب هتون الفاسي، وهولاء جرى الإفراج عنهم لاحقاً ولكن الهذلول حتى الآن لم يتم الإفراج عنها .
ووجهت السلطات السعودية العديد من التهم للهذلول على شاكلة تقويض الأمن والسلم الاجتماعي في المملكة العربية السعودية .
وكان الإعلام السعودي عبر العديد من وسائل المرئية والمسموعة بجانب المقروءة قد اتهم هؤلاء الناشطات بأنهن ( خائنات) بجانب انهن عميلات للسفارات الأجنبية المختلفة في المملكة العربية السعودية .
وبعد أيام فقط من اعتقالهن كانت وسائل الإعلام قد قامت بنشر صورهن في الصفحات الاولى من الصحف المحلية .
قوانين الحرية
وعقب هذه الحملات المكثفة من قبل الناشطات تم في نهاية الأمر مراد الناشطات السعوديات، وهو أن السلطات السعودية قامت بسن العديد من القوانين التي جاءت في صالح المرأة السعودية ولكن بالرغم من ذلك لم يتم الإفراج عن الهذلول .
وكان المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي القحطاني وفق ما أكدت أسرتها وفي شهادة امام الكونغرس الأمريكي فإن لجين لا زالت تعاني من الكثير من أنواع العذاب داخل المعتقل .
وهو الأمر الذي جعل من عائلتها تعمل ليل نهار من أجل الحصول على إطلاق سراح بنتهم الحبيسة منذ سنوات بسبب قضايا عملت السلطات السعودية على سنها في نهاية الأمر .
ولم تستطع عائلة الهذلول البقاء في المملكة العربية السعودية بسبب مضايقات السلطات لها في وقت قام فيه زوجها بطلاقها بعد قصة حب شهيرة جمعت بينهم .
وفي السياق وصف ولي العهد السعودي في أكتوبر من العام 2018 بأن الناشطات في المملكة كن جزء من مؤامرة، ونملك أدلة ضدهن .
ولا زالت المحاولات الدولية والمحلية مستمرة من أجل إطلاق سراح لجين الهذلول في وقت تتمنى فيه جميع الناشطات في المملكة بأن يتم إطلاق لجين في أقرب وقت ممكن .
