قطر .. ضباط أمن مطار الدوحة يواجهون عقوبات تصل إلى السجن 3 سنوات

الضباط تصرفوا بشكل منفرد
0

تتواصل تداعيات الفضيحة القطرية التي هزت قطر والعالم، بعد إجبار مسافرات بينهن 13 أسترالية على الخضوع لفحص نسائي “مهين”، جُرّدن فيه من ملابسهن، بحثا عن علامات ولادة بعد العثور على طفلة حديثة الولادة في أحد حمامات مطار الدوحة.

أفادت شبكة “سكاي نيوز” عربية، اليوم الثلاثاء، أن ضباطاً من الشرطة القطرية المسؤوليين عن أمن مطار الدوحة قد يتعرضون لعقوبات بالسجن، بسبب أوامرهم بإجراء فحوصات للنساء اللواتي كانوا على متن الطائرة.

وبحسب ممثلو الادعاء فإن العقوبات التي ستتخذ بحق الضباط “تصل إلى السجن 3 سنوات”، لافتين إلى أن “عدداً غير محدد من ضباط الشرطة العاملين في إدارة أمن المطار وجهت إليهم اتهامات بعد تصرفهم من جانب واحد”.

كما نشرت شبكة “سكاي نيوز” بنسختها الإنجليزية بياناً جاء فيه أن “التحقيقات كشفت أن بعض موظفي إدارة أمن المطار تصرفوا بشكل منفرد باستدعاء كوادر طبية، لإجراء فحص طبي على بعض الركاب، معتقدين أن ما فعلوه ضمن القانون”.

وقالت قطر أمس الإثنين، إنها استطاعت تحديد هوية والدة الطفلة الرضيعة التي وجدها الأمن القطري في مطار الدوحة، مؤكدةً أنها ليس أسترالية.

وصدر عن المدعي العام في قطر ، بياناً قال فيه: إن “والدة الرضيعة تحمل جنسية دولة آسيوية”.

وأضاف المدعي العام القطري، إن “التحقيقات كشفت الوالدة بادرت أثناء مغادرتها البلاد بإلقاء الطفلة الرضيعة (حديثة الولادة) في سلة المهملات داخل إحدى دورات المياه بصالة المغادرة بالمطار، واستقلت الطائرة إلى وجهتها”.

يذكر أن القصة بدأت في الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، عندما أجبرت سلطات مطار حمد الدولي جميع السيدات المتواجدات على متن الطائرة المتجهة إلى سيدني على النزول، وإخضاعهن للفحص بعد إجبارهن على خلع ملابسهن على خلفية إيجاد طفل مولود حديثاً في حمامات المطار.

وقالت إحدى الراكبات الأستراليات، إنها تفكر في اتخاذ إجراء قانوني بشأن التجربة التي وصفتها بـ”المرعبة”، حسبما ذكرت صحيفة “ذا نيو ديلي” الأسترالية، فيما تحدثت راكبتان أخريان عن أنهما لم يكن لديهما أي فكرة عما كان يحدث عندما طُلب من جميع النساء على متن الطائرة النزول بعد تأخير الإقلاع لمدة ثلاث ساعات، وروت إحداهن أن السلطات أخرجت جميع النساء البالغات من الطائرة ونقلتهن إلى سيارتي إسعاف خارج المطار.

وكانوا 13 امرأة وتم اجبارهم جميعًا على المغادرة، وتضيف “تركت أم بالقرب مني أطفالها النائمين على متن الطائرة”.

ولفتت إلى أنه في حال تقدمت الـ 12 امرأة بدعوى قضائية جماعية ضد قطر، “ستنضم إليهن”، وقالت إحداهن أيضاً، إنها “خضعت لفحص جسدي جائر في مطار حمد واصفة ذلك بـ”الكابوس”.

وكانت النساء جميعهن يرتجفن ومصابات بالذعر والخوف من التصرف الهمجي من قبل السلطات القطرية، تقول إحداهن.

بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين، أن حادثة مطار الدوحة أمر مقلق ووصفتها بالاعتداء، وقالت بأنها لم تسمع طيلة حياتها بمثل هذا الموقف.

وأكدت باين، أن النساء اتصلن بالحكومة الأسترالية، وقت حدوث تلك الواقعة في وقت سابق من شهر أوكتوبر، وإن الحكومة الأسترالية بحثت هذا الأمر مع السفير القطري، وقالت إنه تم أيضا إبلاغ الشرطة الاتحادية الأسترالية بهذا “الحادث غير العادي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.