قلق مصري بشأن سد النهضة.. وجيبوتي والصومال تبادل في المواقف

سد النهضة المصدر مصراوي
0

لا زال الجدال مستمر بين مصر وإثيوبيا والسودان فيما يتعلق بسد النهضة، الذي وتر الأجواء بشكل كبير بين هذه الدول في الأيام القليلة الماضية، لا سيما بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية التي توصلت إلى اتفاق في نهاية  فبراير وقعت القاهرة عليه ولم توقع كل من أديس أبابا والخرطوم .

البحث عن حلول

وعلى الرغم من انشغال أجهزة الدولة كافة في جمهورية مصر بمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنّ الخارج ية المصرية ما زالت تتحرك بحثاً عن حلّ لأزمة سدّ النهضة الإثيوبي بعد انهيار المفاوضات التي جرت قبل عدة أيام .

وفي ظل الجدل الكثير الذي يدور حول سد النهضة بعثت القاهرة بخطابات رسمية لكل من الصومال وجيبوتي تستفسر منهما، بشأن خطابات من البلدين لإثيوبيا يؤكدان فيها تراجعهما عن موقفهما الداعم لمصر في أزمة السدّ .

وجاء ذلك بعد توقيعهما على البيان الختامي لآخر اجتماع لمجلس وزراء الخارجية العرب، والذي أكّد حق مصر التاريخي في مياه النيل .

حياد الصومال وجيبوتي

الصومال وجيبوتي بعثا بخطابات لإثيوبيا أكدا فيها التزامهما موقفاً حيادياً من أزمة سدّ النهضة، وهو الأمر الذي جعل القاهرة غاضبة بعد تبدل موقف الدولتين وتحولهما إلى الموقف الإثيوبي .

وكانت الصومال وجيبوتي البلدين العضوين في الجامعة العربية، قد بعثا بخطابات لإثيوبيا أكدا فيها التزامهما موقفاً حيادياً، وأنّ توقيعهما على البيان جاء في ظلّ العلاقات المباشرة مع مصر وحلفائها في دول الخليج .

ولم يخفى الطرفان بأنهما يريدان من مصر وإثيوبيا أن يصلا إلى حل يحقق مصالح الأطراف كافة .

اعتذار عن دعم مصر

وكان وزير الخارجية الإثيوبي، جيدو أندارجاشيو، قد قال في مقابلة مع صحيفة محلية إثيوبية، إنّ “كلاً من الصومال وجيبوتي اعتذرا عن دعم موقف مصر في أزمة سد النهضة”.

وأشار الوزير إلى أنّ الحكومتين الصومالية والجيبوتية بعثتا بعد أن طلبت أديس أبابا منهما تفسيرات في ما يتعلق بموقفهما من قرار الجامعة العربية الداعم لمصر، رسائل إلى الحكومة الإثيوبية، أكدتا فيها أنّ القرار لن يحل الأزمة القائمة بل يزيد الوضع سوءاً .

تحفظ السودان

وأبدت الحكومة السودانية تحفظها على البيان العربي في حينه، رافضة التوقيع عليه، بعد مطالبتها برفع اسمها من البيان الذي كانت صياغته الأولية تتضمن الاعتراف بحقوق دولتي المصب من مياه النيل والمتمثلتين في مصر والسودان .

في سياق متصل، أوضحت المصادر أنّ نتائج جولة وزير الخارجية سامح شكري الأفريقية أخيراً، والتي كانت تسعى لاستمالة عدد من دول حوض النيل والاتحاد الأفريقي لصف مصر، لم تأت بالنتائج المأمولة .

وذلك في ظلّ التزام غالبية الدول التي زارها سامح شكري موقف الحياد، مؤكدة استعدادها فقط لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وهو ما ترى القاهرة فيه موقفاً سلبياً بالنسبة لها .

وهناك أزمة كبيرة بالطبع بسبب انشغال القوى الكبرى والمؤثرة بأزماتها الداخلية وتوجيه جهودها كافة لمواجهة وباء كورونا، الذي تحول إلى كارثة في بعض الدول العربية والغربية .

وقام سامح شكري بجولة إفريقية أخيراً، شملت النيجر، ورواندا، وجنوب أفريقيا، وتنزانيا والكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.