قوات الدعم السريع بين الماضي والحاضر

يرى بعض السودانيين بأن قوات الدعم السريع هي قوات الجنجويد التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في السنوات الماضية وهنالك اتسجيلات مصورة أظهرت مشاركة الميليشيات في العديد من الجرائم والانتهاكات بحق النازحين والمدنيين العزل في شرق السودان والنيل الأزرق وجنوب كردفان وغرب كردفان وولايات دارفور، مشيرة إلى أن “بعض تلك المقاطع نشرها جنود الدعم السريع، وأن التحقيقات التي حدثت معهم من جانب قيادتهم كانت بسبب نشرهم تلك التسجيلات وليس لمشاركتهم في الانتهاكات.. لكن هذا كان في الماضي اما الان هنالك قيادة تحاسب كل فرد على جرائمه وحيث أمضى حميدتي فترة في تنظيف قواته. والآن تغييرت قوات الدعم السريع وأصبحت قوات يشار إليها بالصدق والأمانة والنزاهة.
وماقمت به في دارفور من تأمين وتقديم يد العون.. حتى أصبح يرى الخبراء والمحللون أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات الدعم السريع في المناطق الزراعية بجبل مرة انعكست ايجابا في نفوس المواطنين وساهم بقدر كبير في استقرار الاوضاع الامنية بالولاية.
وقال الخبير والباحث في الدراسات الاسترتيجية والأمنية خالد زين العابدين إن استقرار الاوضاع في ولاية جنوب دارفور جاءت بفضل تمشيط واسعة لقوات الدعم السريع في المناطق الزراعية خلال فترة الحصاد من خلال الارتكازات التي وضعت لتأمين العودة الطوعية للمواطنين.
وأضاف الخبير إن وجود قوات الدعم السريع احدثت حراكا كبيرة في المجتمع وصارت جزء لا يتجزأ منه من خلال مشاركتها في الحياة اليومية وتابع.. ،فهي بجانب مهامها الأساس في حفظ الأمن والاستقرار تقوم بأدوار اجتماعية واقتصادية مهمة من خلال تأمين الموسم الزراعي وعمليات الحصاد الذي يرفد الخزينة العامة بمبالغ ضخمة ترفع من مستوى الناتج المحلي القومي.
الى ذلك عبر عدد من المواطنون عن ارتياحهم لما تقوم به قوات الدعم السريع في جبل المرة وقالوا إن ذلك انعكست بصورة واضحة في حياة ألمواطنين الأمنية والاقتصادية .
ويقول علي أحمد (مواطن ) بحمد الله وجود الدعم السريع بين الناس جعل الكل مطمئنا ويمارس حياته الطبيعية في الزراعة والتجارة وغيرها.
من جانبه اشار الخبير يوسف حسن الى أدوار أخرى مهمة للدعم السريع لا سيما في مكافحة الظواهر السالبة مثل مكافحة التهريب والمخدرات والهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود وغيرها من الظواهر التي تفتك وتضر بالمجتمع، داعيا الجميع التعاون مع قوات الدعم السريع وتسهيل مهمتها وكل ما من شأنها للقيام بادوارها على الوجه الأكمل.

وفي الأيام الماضية أعلن الفريق محمد حمدان دقلو ، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ، الثلاثاء 3 يناير 2023 ، إغلاق الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى لمنع «مؤامرة» لتغيير النظام في الدولة المجاورة من حدود السودان.

جاء ذلك خلال زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى بلدة بليل بجنوب دارفور قرب الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى. وأشار إلى أن الإجراء الأمني ​​جاء «لمنع التحريض على التمرد والحفاظ على علاقات حسن الجوار». وبحسب محمد حمدان دقلو ، فإن المتمردين «يخططون لتغيير السلطة في جمهورية إفريقيا الوسطى. وقال محمد حمدان دقلو إنه كشف المؤامرة ومرتكبيها. وقال: «سنفتح مواقع عسكرية للسيطرة على حدود السودان مع الدولة المجاورة».

قال الفريق زفيرين مامادو رئيس أركان القوات المسلحة لجمهورية أفريقيا الوسطى ، إن الحدود البرية بين السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى أُغلقت «باتفاق متبادل مع السلطات السودانية».

في وقت سابق ، ذكرت أجهزة المخابرات التابعة لجمهورية إفريقيا الوسطى أنه تم رصد عصابات ، وكذلك اللصوص المتعطش للدماء نور الدين آدم ، في المنطقة. أدت الجهود المشتركة للجيش السوداني ووسط إفريقيا إلى القضاء على التهديد المباشر ، لكن الأمر لا يزال قيد التحقيق لتحديد من يقف وراءه.

وأدان الرئيس تواديرا في خطابه للأمة يوم 31 ديسمبر / كانون الأول «مؤامرات زعزعة الاستقرار» التي دبرتها الجماعات المسلحة والمعارضة في إفريقيا الوسطى.

وطمأن الرئيس تواديرا مواطنيه أن «قوات الدفاع والأمن عازمة على مقاومة أي محاولة لزعزعة استقرار المؤسسات الديمقراطية ، كما تظاهروا في ديسمبر 2020 ويناير 2021».

أخيرًا ، أعرب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى عن عزمهما على الحفاظ على الأمن على طول الحدود بين البلدين.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.