قوات الوفاق تعمل على السيطرة على سرت.. وخسائر حفتر تتواصل

جانب من قوات الوفاق الوطني المصدر واشنطن بوست
0

في ظل سعيها الدؤوب من أجل السيطرة على منطقتي سرت والجفرة، تستعد قوات الوفاق الليبية من أجل دحر ما تبقى من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في تلك المناطق، والسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي التي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد .

انتصارات متواصلة

ومن الواضح فإن الانتصار الميداني لقوات الوفاق الوطنية والمحترف بها دولياً باتت تسيطر على الأوضاع تماماً في العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة قوات حفتر سابقاً .

وتجري في الوقت الحالي العديد من المواقف الدولية والإقليمية من أجل إسكات صوت الحرب في ليبيا، إذ أن حفتر يخسر المزيد من الأراضي في ظل بسط قوات الوفاق لسيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد .

وأوضح المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية “بركان الغضب”، عبد المالك المدني، استمرار وصول تعزيزات عسكرية لتمركزات قوات الحكومة غرب سرت، استعداداً لاستكمال تحرير المدينة .

وقال المدني في تصريح، أمس الأول الاثنين للعديد من وسائل الإعلام الليبية، إن “التعزيزات التي لم تتوقف عن الوصول يومي السبت والأحد من بينها أسلحة متطورة ستشكل قوام العملية المرتقبة التي تستهدف تحرير كامل سرت”، مشيراً إلى أن “غرفة عمليات سرت ـ الجفرة قد انتهت من إعداد خططها للعملية المرتقبة” .

وأشار إلى أن العملية، التي وصفها بـ”الوشيكة”، ستكون مدعومة بغطاء جوي واسع، نافياً مزاعم تصريحات قادة قوات حفتر بشأن تمكنها من إرجاع قوات الحكومة إلى خارج الحدود الإدارية لمدينة سرت .

وكانت قوات الحكومة قد سيطرت على أكثر من 110 كيلومترات غرب سرت، السبت الماضي، بعد تحريرها مناطق الوشكة وبويرات الحسون ومنطقة الكيلو 50 غرب سرت، وصولاً إلى المحطة البخارية، داخل الحدود الإدارية للمدينة، والواقعة غرب المدينة بنحو 30 كيلومتراً .

وحتى الآن لم ترد حكومة الوفاق المعترف بها دولياً على المبادرة التي قامت بها الحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي .

وكان السيسي قد أعلن خلال مؤتمر صحفي برئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخليفة حفتر أنه يسعى إلى لم شمل الاثنين بعد الخلافات التي حدثت بينهم مؤخراً، بجانب بحث سبل التوصل إلى اتفاق مع حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج .

وبالرغم من ذلك فإن حكومة الوفاق تعمل على طرد ما تبقى من قوات حفتر في بقية مدن البلاد المختلفة، وذلك بحسب ما أورد فائز السراج بحسب اتصال أجراه معه رئيس غرفة العمليات الميديانية سرت – الجفرة إبراهيم بيت المال .

وكانت العديد من الدول الداعمة لمشروع حفتر العسكري في ليبيا قد رحبت بإعلان القاهرة، كالإمارات وروسيا والمملكة العربية السعودية بجان بالأردن وفرنسا .

حيث أن الإعلان جاء بمثابة طوق نجاة لداعمي حفتر، وعمل على توفير العديد من السبل من أجل البقاء في المشهد الليبي مستقبلاً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.