عانى اللواء المتقاعد خليفة حفتر خلال الأيام الماضية من العديد من الخسائر فيما يتعلق بحربه المستمرة مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج .
جدل كثيف
ويعمل الرجل بقوة من أجل استعادة أراضيه المفقودة بعد أن كبدته قوات الحكومة المعترف بها دولياً العديد من الخسائر خلال فترة وجيزة فقط .
وعقب إعلان الرجل وتنصيبه لنفسه حاكماً للبلاد في الـ 27 من الشهر أبريل الماضي دار جدل كثيف حول هذا الأمر وحول الاحقية الشرعية التي نصب بها الرجل نفسه زعيماً للبلاد، إذ لا يوجد أي اعتراف محلي أو دولي بهذا الأمر .
وكان هذا الإعلان قد جاء في بيان متلفز في قناة الحدث التي تتبع للرجل، وذلك بعد أيام من دعوة وجهها اللواء المتقاعد إلى الشعب الليبي لتفويض الجهة التي يراها مناسبة من أجل إدارة البلاد في هذه الفترة الحساسة والمهمة على حد سواء .
هجمات متواصلة
وتعمل قوات حفتر بكل قوة من أجل السيطرة على بعض المناطق التي فقدتها مؤخراً، إذ وجهت قوات حفتر عدة قذائف باتجاه الأحياء التي يسكنها عدد مقدر من المدنيين، الأمر الذي أثر السخط من هذه الخطوة التي لا يحسب عواقبها من قبل قوات الرجل .
ولا شك أن الضغوطات التي يعيشها الرجل في الوقت الحالي كبيرة للغاية لا سيما في ظل تخلى الداعمون الأقليميون له بسبب مواجهتهم جائحة كورونا وانشغالهم ببلدانهم.
السعي للسيطرة على الجنوب الليبي
وكانت قيادة قوات حفتر قد أعلنت خلال الساعات الماضية حالة التأهب القصوى من أجل السيطرة بشكل كامل على مناطق الجنوب الليبي والتي فقدتها قواته على حساب قوات حكومة الوفاق في الأيام الماضية .
ويأتي هجوم حفتر على هذه المناطق على وجه التحديد بأعتبار أن معظم المدن في هذه المناطق قد رفضت تفويضه وانقلابه على اتفاق الصخيرات السياسي .
سخط كبير
وسادت حالة من السخط في الجنوب الليبي بعد إعلان حفتر السيطرة عليه، وهو الأمر الذي جعل من بعض الكتائب في الجنوب تعلن دعمها الكامل لحكومة الوفاق من أجل بحث الحلول الممكنة من اجل السيطرة على الجنوب الليبي بشكل كامل وإستعادة تلك المناطق التي يتتواجد بها قوات حفتر .
فيما كشفت العديد من وسائل الإعلام الليبية بان ثوار المناطق الجنوبية بقيادة مجموعة ( أوباري) يرفضو المبدء الذي نصب به حفتر نفسه حاكماً للبلاد، ويأملون في أن تقوم حكومة الوفاق بأقرب وقت ممكن في السيطرة على مناطق الجنوب الليبي وافتكاكها من قوات حفتر .
