قوات عراقية تنتقد الاتفاق المبدئي بين بغداد وواشنطن.. وعمليات عسكرية مرتقبة

جانب من القوات العراقية المختلفة المصدر البلاد
0

انتقدت بعض القوات العراقية المختلفة الاتفاق المبدئي الذي حدث يوم الخميس الماضي ما بين الحكومة العراقية والحكومة الأمريكية، مهددة بانها سوف تقوم بقيادة عمليات عسكرية ضد الوجود الأمريكي في البلاد .

موالية لطهران

وتلك القوات تم وصفها من قبل العديد من الصحف العراقية الورقية بأنها من الموالية لطهران، حيث صفت الحوار بأنه يفضي بنهاية الأمر إلى الإبقاء بشكل أكبر على القوات الأمريكية في البلاد في المستقبل، وهو الأمر الذي ترفضه هذه القوات العراقية .

ومن الواضح بأن هذه القوات تريد استعمال العنف ضد الوجود الأجنبي في البلاد، في حال أن المفاوضات بين الطرفين ( واشنطن و بغداد) لم يفضي إلى خروج القوات الأمريكية من العراق وفي أقرب وقت ممكن .

وكانت أولى جلسات الحوار ما بين الحكومتين والتي جرت يوم الخميس الماضي قد أفضت إلى العديد من وجهات النظر المشتركة والتي كان أبرزها احترام السيادة العراقية .

وناقشت المفاوضات التي جرت بين وكلاء وزارات ومسؤولين في الحكومتين قضايا رئيسية متمثلة في أربعة محاور وهي الأمن والسياسة والاقتصاد والثقافة، على أن تكون الجلسة المقبلة الثانية في واشنطن في يوليو المقبل، إذ سينتقل الفريق العراقي إلى هناك لإجراء جولة حوار أخرى في المواضيع نفسها .

تقليص القوات الأجنبية

وكان البيان قد أشار إلى تقليص القوات الأمريكية في العراق في الفترة المقبلة، من دون سحبها بشكل مباشر، وهو الأمر الذي أثار حفيظة القوات العراقية المختلفة الموالية لإيران والتي ترى بأن الأمريكان يحسنون المراوغة في مثل هذه الاتفاقيات .

كما أن الرفض كان بشكل مباشر من تحالف “الفتح” وائتلاف ” دولة القانون” بقيادة هادي العامري ونوري المالكي، وهمي القوات التي تعرف بأنها موالية للمعسكر الإيراني بشكل كبير في العراق .

وعقب اغتيال قائد ” فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي كانت تصر هذه القوات على إخراج الوجود الأمريكي في البلاد .

وبعد أن صوتت العديد من القوى السياسية العراقية الموالية لإيران في مطلع العام الحالي في البرلمان العراقي على مسودة بخروج القوات الأمريكية من العراق باتت الأصوات المطالبة بهذا الأمر تتجدد كل يوم .

حيث كانت العديد من الكتل السياسية في العراق داعمة لخطوة الخروج الأجنبي من البلاد منها الكتل الكردية وغالبية القوى العربية السنية، وكتل ونواب المكوّنَين التركماني والمسيحي، ونواب مستقلون آخرون .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.