أصدر القضاء اللبناني قراراً يقتضي بإيقاف ملاحقة المدعو ” كارلوس غصن ” الرئيس السابق لمجموعة رينو ونيسان ، بعد اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل .
وقال أحد المصادر من داخل المحكمة أن “النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرر حفظ الأوراق وعدم ملاحقة كارلوس غصن في الجرائم المنسوبة إليه لجهة دخول بلاد العدو والتعامل الاقتصادي معه ” .
وأوضح المصدر أن السبب هو” مرور الزمن العشري على الجرم المدعى به ” ، أي انقضاء أثر من عشرة أعوام على الحادثة ، وفقاً لسبوتنيك .
حيث كان قد اتهم غصن بالدخول إلى إسرائيل والتعامل مع إحدى شركات كيان الاحتلال ، التي عقدت اتفاقية تجارية معه بصفته رئيس مجموعة ” رينو ” للسيارات .
وكانت القضية قد رفعت ضد كارلوس بعد دخوله الأراضي المحتلة عام 2008 ، في بعثة شركته للتوقيع مع إحدى شركات السيارات الإسرائيلية آنذاك .
و أقدم وقتها ثلاثة محامين على اتهام غصن بالتعامل مع الكيان ، وهم حسن بزي وجاد طعمة وعلي عباس ، في كانون الثاني الفائت .
ليرد الرئيس لسابق لرينو بالقول أنه دخل الأراضي المحتلة في تلك الفترة بصفته مواطناً فرنسياً ، كما أوضح أن قدم اعتذاراته عن هذه الزيارة .
وفي سياق متصل ، عقدت الجلسة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، لليوم الثاني على التوالي، وذلك في جنوب لبنان، بمقر الأمم المتحدة.
وتفيد الوكالة إلى دخول الوفدان “الإسرائيلي واللبناني” كل على حدة إلى غرفة الاجتماعات، مشيرة إلى أن الوفد اللبناني المفوض يتمسك بحقوق لبنان بكل نقطة مياه دون مساومة .
كما لفتت الوكالة إلى أن الوفد اللبناني كان يحمل خرائط ووثائق توضح نقاط الخلاف بين البلدين، وتوضح تعدي إسرائيل على أراضي لبنان.
يذكر أن طريق الساحل جنوب لبنان، شهد انتشارا كثيفا للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، قبل اجتماع اليوم.
الجدير بالذكر أن الاجتماع الأول لم يستغرق أكثر من ساعة، حيث تحدث فيه منسق الأمم المتحدة في لبنان، بالإضافة لمساعد وزير الخارجية الأميركية، ورئيسا الوفد اللبناني والإسرائيلي .
وبدوره أعرب الرئيس اللبناني عن أمله من الجانب الأمريكي أن “يستمر في وساطته النزيهة” المتعلقة بقضية ترسيم الحدود مع إسرائيل .
