كتائب القسام وسرايا القدس تعلن عن سقوط شهداء في صفوفها
كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء عن مقتل وجرح عدد من مُجاهديها في قطاع غزة، عقب القصف الإسرائيلي.
ونشرت كتائب القسام بيانا في هذا الشأن قالت فيه: إن “العدو قام بقصف هدف كان يتواجد فيه مجاهدونا في إطار رفع الجهوزية والاستعداد لصد العدوان، ولدينا شهداء ومفقودين”. بحسب روسيا اليوم.
كما استشهد قائدان عسكريان في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وهما ، سامح المملوك وكامل قريقع، جراء الغارات الإسرائيلية.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أنه قصف 130 هدفاً “عسكرياً” في غزة، ما أسفر عن مقتل 15 ناشطاً من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، رداً على إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على إسرائيل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية .
وأفاد المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس في تصريحات للصحافيين: «قصفنا 130 هدفاً “عسكرياً” غالبيتها لحركة (حماس)»، مضيفاً: «وفقاً لتقديراتنا، قتل 15 ناشطاً تابعون لـ حماس و الجهاد الإسلامي».
وحذر قائلاً: «نحن في المراحل الأولى من ضرباتنا المضادة، سوف تستمر»، مضيفاً: «نحن مستعدون للتصعيد».
وقال كونريكوس إن أكثر من 200 صاروخ أُطلقت من غزة منذ أمس (الاثنين)، موضحاً أن نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض أكثر من 90 في المائة منها.
وأضاف أن «ثلث الصواريخ التي أطلقها النشطاء سقطت داخل غزة، وربما تكون مسؤولة عن خسائر فلسطينية».
وفي غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «ارتفاع عدد القتلى والجرحى في التصعيد إلى 22 قتيلاً، بينهم 9 أطفال، وسيدة، وإصابة 106 بجروح مختلفة».
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في بيان صحافي، «قررنا أن نستمر ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى».
وتابع: «إن معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبت غزة النداء».
ويسجل هذا التصعيد في ظل المواجهات الجارية منذ الأسبوع الماضي بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها بخلاف القانون الدولي.
ومنذ الجمعة، شهدت القدس الشرقية عموماً، وباحات المسجد الأقصى خصوصاً، مواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين هي الأعنف منذ 2017، لكن أعنف الاشتباكات دارت أمس، إذ أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن أكثر من 520 فلسطينياً أصيبوا بجروح، قسم كبير منهم أصيبوا في أعينهم ورؤوسهم، في حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية سقوط تسعة جرحى على الأقل في صفوفها.
وحذرت «كتائب القسام»، إسرائيل، أمس، بضرورة أن تسحب قبل السادسة مساء قواتها الأمنية من باحات المسجد الأقصى الذي كان ساحة للمواجهات.
ومع انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة، من بينها «حماس»، وابلاً من الصواريخ على جنوب إسرائيل.