كرة القدم وأخبارها كوسيلة لالهاء الشعوب
المريخ يشكو أعضاء باتحاد كرة القدم السوداني، هذا عنوان خبر قرأناه اليوم جاء فيه ان مجلس المريخ، الأثنين، قد دفع بشكوى إلى رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السوداني لكرة القدم، ضد عددٍ من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم.
وقال الموقع الرسمي للنادي بحسب تعميمٍ صحفي، الأثنين، إنّ الخطوة تأتي لتدّخل الأعضاء في الشأن الداخلي لنادي المريخ وانتهاكهم لمبدأ استقلالية النادي بصورةٍ مستمرّةٍ ومخالفة لكلّ الأنظمة.
ووجدنا الخبر منشوخا في عدد من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي ورأينا كيف جرت النقاشات المطولة على هذا الخبر في التعليقات وعلى الأخبار الأخرى المشابهة التي تدور حول كرة القدم تحديدا، مما دفع المراقبين العقلانيين الى التساؤل حول سبب انتشار وكثرة أخبار كرة القدم في هذا التوقيت بالذات حيث السودان برمته يشهد لحظة تاريخية فاصلة ومفترق طرق سياسي واجتماعي هام، فيقول البعض انه وهل انتهت مشاكل السودان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حتى نجد وقتا لمتابعة اخبار الرياضة وكرة القدم، وهل أصلا كرة القدم تستحق كل هذا الزخم الاعلامي.
لا بأس بالرياضة لكن كرة القدم بالذات لو نظرنا اليها نظرة منطقية موضوعية لوجحدنا انها مثل اي رياضة فيها كرات، رياضة مملة وليس فيها اي شيء عظيم، يعني لاعبون يلاحقون كرة ويركلونها بارجلهم ويركلون بعضهم البعض بين الحين والآخر، فأي العبقرية أو الأمر المهم هنا يتساءل مراقبون ومتابعون.
عموما نحن هنا لسنا بصدد القول انه يجب منع اخبار كرة القدم او منع اللعبة ككل، لكن الفكرة هي أنه يجب الا ننسى ان الحكومات والانظمة والدول تستخدم الرياضة وكرة القدم خصوصا لالهاء الشعوب عن الواقع الراهن، ولو كنا في دولة متحضرة من دول أوروبا لكان من الممكن صرف النظر عن ذلك، لكن نحن نعيش في السودان حيث كل يوم غالبية الشعب السوداني تجد مشاكل بالصحة والتعليم والغذاء والخدمات الاساسية، لذلك على الحكومة والمعنيين التركيز على حل المشكلات بدلا من الصضحك علينا بأخبار كرة القدم والرياضة. نريد اخبار حل الأزمات والمشاكل من اليوم فصاعدا.