كشف تفاصيل جديدة عن رحلة الموت لسودانيين غرقوا في البحر المتوسط
هزت الأوساط السودانية يوم أمس الأثنين بخبر غرق 130 شابًا أثناء رحلة الموت خلال عبورهم البحر المتوسط باتجاه أوروبا، حيث تجري عملية انتشال الجثث بالتعاون بين الهلال الأحمر والسفارة السودانية بليبيا.
وأبلغ محمد عبد المنان الطاهر، صديق أحد الضحايا، أن المهاجرين بدأت رحلتهم منذ حوالي 10 أيام لكن الراجح أنهم ركبوا البحر قبل أربعة أيام.
ويقول الطاهر إن صديقه محمد إبراهيم من بين هذه المجموعة لكن حتى الآن لم يتحصلوا على معلومات بشأن جثث الضحايا، حسبما أفاد موقع (سودان تربيون).
ويضيف أنه طبقا للصور المتداولة للقوارب الغارقة فإنها كانت تقل المجموعة التي يعرفون فيها عدة أشخاص تحركوا من صبراتة الليبية للهجرة إلى أوروبا.
وبحسب نادر وليد فإن شقيقه “عبد المنعم” من ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم كان من ضمن ركاب القوارب الثلاثة لكن وطبقا لمعلومات تلقوها فإن شقيقه من ضمن ركاب القارب الذي اعترضه خفر السواحل الليبي وهو الأن رهن الاحتجاز.
وناشد نادر المنظمات والبعثة الدبلوماسية السودانية بليبيا للتحرك بسرعة والتأكد من مصير شقيقه عبد المنعم حتى تطمئن الأسرة.
وطبقا لتقارير فإن ثمة مخاوف من غرق حوالي 130 مهاجرًا سودانيًا بعد رحلة الموت التي أدت إلى فقدان ثلاثة قوارب في عرض البحر الأبيض المتوسط حيث أطلقت نداءات استغاثة قبل فقدانها.
وتم العثور على 10 جثث طافية قرب قارب مطاطي، بينما لا يزال قارب خشبي مفقودا.
وقالت صحيفة (الصيحة) السودانية إن 130 شخصًا توفوا غرقًا من بينهم سودانيون خلال رحله للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا، بعدما غرق مركبهم البلاستيكي.
ووقع الحادث يوم الثلاثاء الماض، بسبب الأمواج العالية التي تجاوزت الـ6 أمتار بالبحر المتوسط، حيث وصلت سفن إنقاذ لإنقاذهم من تلك الأمواج ولكن الأمواج العالية لم تمكنهم من انتشال الغرقى.
وقالت مصادر مطلعة إن جميع من كانوا على متن المركب المطاطي الذي غرق في البحر المتوسط باتجاه أوروبا لم ينج منهم أي شخص وتوفوا جميعهم جراء الأمواج العالية والرياح القوية.
وذكرت المصادر إن الجهات الرسمية لم تتعرف حتى الآن على هويات جميع الغرقى، وما إذا كانوا جميعهم سودانيون أم هنالك ضحايا من جنسيات أخرى.