كوهين يكشف هوية مهندس التطبيع مع السودان ويعينه مديرا عاما للخارجية الإسرائيلية

كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، مساء الأحد، عن هوية “رجل الظل” صاحب الاسم الحركي “ماعوز” والذي يعتبر مهندس اتفاق التطبيع مع السودان.

وقال كوهين في تغريدات نشرها بحسابه على تويتر: “قررت تعيين رونين ليفي المعروف بـ “ماعوز” في منصب مدير عام وزارة الخارجية”.وتابع: “حتى الآن، تم حظر نشر هويته، لكن لديه 30 عاما من الخبرة في الشاباك (جهاز الأمن العام) والجيش الإسرائيلي، وهو أحد أكثر الأشخاص موهبة وخبرة في تعزيز العلاقات الدولية لدولة إسرائيل”.

وأضاف كوهين أن “ماعوز” أو ليفي شارك على مر السنين، في اتصالات مع العديد من البلدان، التي لا يمكن الكشف عن بعضها.

ومن المقرر أن يحل رونين ليفي محل ألون أوشبيز، الذي قال كوهين إنه أبلغه برغبته في ترك منصب مدير عام وزارة الخارجية بعد حوالي عامين ونصف من توليه.

وختم كوهين تغريداته بالقول: “ليس لدي أدنى شك في أننا مع الطاقم المحترف في وزارة الخارجية سنستمر في تعزيز مكانة دولة إسرائيل، وفتح أبواب دول أخرى”.من جانبه، قال موقع “والا” العبري: “خدم ليفي بين عامي 2018 و2020 كمبعوث لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الأمن القومي مئير بن شبات إلى العالم العربي وأفريقيا وكان “رجل الظل” الذي عمل بشكل رئيسي في الخفاء”.

في الـ 25 سنة الماضية خلال خدمته في الشاباك ومجلس الأمن القومي، استخدم ليفي الاسم المستعار “ماعوز”، حتى أن بعض الأشخاص الذين عملوا معه عن كثب لم يعرفوا اسمه الحقيقي.

وأضاف الموقع “بعد تعيينه، تم الكشف عن هويته الحقيقية لأول مرة، وكذلك صورته التي ظلت طي الكتمان حتى اليوم لأسباب أمنية”.

ليفي (48 عاما)، يعيش في مستوطنة جنوبي إسرائيل، ترعرع في قطاع الجنوب بجهاز “الشاباك”، وانخرط في تجنيد العملاء والجواسيس، حتى أصبح المسؤول عن قطاع غزة في الجهاز.

كان وراء سلسلة طويلة من العمليات السرية وأصبح من أكبر خبراء الجهاز فيما يتعلق بحركة “حماس”.في عام 2018، انتقل ليفي إلى مجلس الأمن القومي وبدأ في الدخول بعلاقات سرية مع دول في العالم العربي وأفريقيا.

أدار ليفي الاتصالات السرية التي أدت إلى استئناف العلاقات مع تشاد ورحلة نتنياهو التاريخية إلى البلاد في يناير/ كانون الثاني 2019.وبحسب “والا” فإن “ليفي، الذي يتحدث العربية بطلاقة، انخرط بشكل مكثف في بناء العلاقة مع السودان ونظم الاجتماع بين نتنياهو والزعيم السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا في فبراير (شباط) 2020. ومهد هذا الاجتماع الطريق أمام السودان للانضمام إلى اتفاقات إبراهيم بعد ذلك بثمانية أشهر”.

وتابع الموقع العبري: “بالتعاون مع مستشار الأمن القومي (السابق) مئير بن شبات، أقام ليفي علاقة وطيدة مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وكبير مستشاري ملك المغرب فؤاد عالي الهمة. ساعدت هذه العلاقة في استئناف العلاقات مع المغرب في ديسمبر 2020”.

ومضى المراسل الدبلوماسي للموقع باراك رافيد بقوله: “خلال فترة عمله في مجلس الأمن القومي، كان ليفي مسؤولاً عن العلاقة مع رجال المخابرات المصرية فيما يتعلق بقطاع غزة ومحاولات الحفاظ على الهدوء.

كما شارك في محادثات تتعلق بالأسرى والمفقودين في غزة”.خلال فترة عمله كمبعوث لنتنياهو “دخل ليفي في مواجهة ساخنة مع رئيس الموساد في ذلك الوقت، يوسي كوهين، بشأن الاتصالات التي أجراها مع الدول العربية.

بعد زيارة ليفي السرية مع بن شبات إلى المغرب، فرض الموساد عقوبات ضده جعلت عمله أكثر صعوبة. كما حدثت خلافات بين ليفي وكوهين ومسؤولي الموساد بشأن العلاقات مع السودان وتحويل الأموال القطرية إلى غزة”، بحسب رافيد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.