لافروف يعزي بوفاة وليد المعلم .. “الدبلوماسي الحكيم”

الراحل وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الروسي سيرغي لافروف
0

تقدّم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ، الإثنين، بأحرّ التعازي إلى سوريا وشعبها، بوفاة وزير خارجيتهم المحنك وليد المعلم واصفاً إياه بـ”الدبلوماسي الحكيم”.

وأعرب لافروف عن حزنه الشديد لوفاة زميله، قائلاً: “علمت بحزن عميق برحيل زميلي وليد المعلم .. ستتذكره موسكو كدبلوماسي حكيم كان يحل بشكل فعّال في المهمات السياسية الخارجية الموضوعة على عاتقه في سنوات الأزمة الصعبة بالنسبة إلى البلاد”، بحسب وكالة الأنباء (سانا).

وأكّد لافروف أن الدبلوماسي السوري الراحل “ساهم بكل ملموس في تطوير العلاقات الروسية السورية الثنائية”.

وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، فجر اليوم الاثنين، وفاة وليد المعلم ، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية السورية والمغتربين.

ونعت وزارة الخارجية السورية المعلم في بيان لها قالت فيه “وزارة الخارجية والمغتربين تنعى نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمر ناهز 79 عاماً”.

الجدير بالذكر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم من مواليد دمشق عام 1941 وتخرج من جامعة القاهرة العام 1963 بشهادة بكالوريوس اقتصاد.

وعُيّن المعلم سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة الأمريكية من عام 1990 حتى عام 1999، ثم عين معاونا لوزير الخارجية مطلع العام 2000، وسمي نائبا لوزير الخارجية في العام 2005.

وشغل المعلم منصب وزير الخارجية منذ عام 2006، وتمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.

وتقدمت دول كثيرة بتعزية سوريا لفقدان أحد رجالاتها الدبلوماسيين المخضرمين، مثل كوبا وفنزويلا ولبنان والبحرين وسلطنة عمان وروسيا وإيران وغيرها كثر.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا في وقت سابق من اليوم: “إنها أخبار محزنة جداً.. لقد فقدت روسيا صديقا مقرباً جداً لها في العالم العربي وكان شريكاً موثوقاً به وشخصاً واسع الاطلاع ودبلوماسياً وسياسياً متمرساً”.

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي داخل وخارج سوريا ، صوراً لوزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم قالوا إنها آخر ظهور له، والتي ظهر فيها خلال أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، الذي عُقد في دمشق يومي 11 و12 من الشهر الجاري.

وبدا وجه “المعلم”، شاحباً كغير عادته التي اعتاد السوريون رؤيته فيها مبتسماً وحيوياً.

وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية، نقلاً عن مصادر مقربة من “المعلم”، إن الوزير الراحل “لم يتوقف عن العمل حتى آخر أيام حياته”.

وأكّدت الوكالة، أن الراحل وليد المعلم “كان يعمل بحيوية وجدية على الرغم من تدهور حالته الصحية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.