لجنة التفكيك تصدر بيان حول جريمة مشروع كناف أبو نعامة

تابع شعبنا بمزيج من الحزن والاسي والدهشة تطورات الأوضاع بمنطقة أبو حجار بولاية سنار التي استشهد على اثرها عدد من مواطني المنطقة في إطار اعتراضهم علي قرارات ابو سبيحة بإلغاء قرارات لجنة التفكيك وارجاع مشروع أبو نعامة والكناف مرة أخرى لمغتصبيه والنزاع مع ادارة المشروع المكلفة من قبل الانقلابيين حول بعض القضايا والنزاعات التي يجب أن يفصل فيها القضاء في أبلغ مشاهد إفراغ العدالة من قيمها وجلعها تعبيرا وتجسيدا للظلم.

إن قرار استرداد مشروع كناف أبو نعامة الذي أصدرته لجنة التفكيك بالرقم (483) بتاريخ 23 يناير 2022 لم يكن قرارا اعتباطيا وتأسس على حيثيات وإقرار بحدوث تجاوزات صاحبت عملية تحويل ملكية هذا المشروع القومي للذين استولوا عليها بالتمكين والفساد وفق سلسلة ممتدة من الإجراءات وثيقة الصلة بالفساد وتضارب المصالح ولكن في زمان تولي القضاء من أبو سبيحة ورهطه البس الباطل لبوس الحق وزين سوء العمل كاحسنه فتم إلغاء قرار الاسترداد وارجاع المشروع لمن استولوا عليه بالتمكين

إن ما تم في أبو حجار يمثل جريمة مكتملة الأركان إذ قابلت سلطة الانقلاب الاحتجاج السلمي بضرب الرصاص بدم بارد هذه الجريمة تستوجب التحقيق وتقديم الجناة للفضاء وتُحذر في ذات الوقت من مغبة تجاهل هذه الإجراءات على السلم والأمن الاجتماعي بالمنطقة.

إن الدماء التي روت أرض أبو حجار من الشهداء والجرحى المقاومين لقرارات محكمة أبو سبيحة تقع تحت مسئولية سلطة الانقلاب ومن أصدروا تلك القرارات وفي القريب العاجل سينقلب السحر عليهم ويوفوا حسابهم كامل غير منقوص عن كل الجرائم التي ارتكبوها وستكون تلك الدماء نبراسا يضيئ لنا الطريق صوب إنهاء هذا الانقلاب ودحره وهزيمته واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

نتقدم بأصدق التعازي لأسر الشهداء والامنيات الصادقة لكل الجرحى والمصابين بعاجل الشفاء ونؤكد مجددا أن شعبنا سيهزم الطغاة وسيقوم باسترداد كل أمواله التي نهبت منه عبر التمكين والفساد في يوم نراه قريبا ويحسبونه بعيدا إذ لم يتعظوا من إسقاط النظام الشمولي في ثورة ديسمبر المجيدة فلم يتعلموا الدرس من المرة السابقة ويحتاجوا أن يكرره لهم مرة أخري ليعلموا أن شعبنا لن يخلف موعد دحره الطغاة مطلقا والخامسة قادمة في القريب العاجل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.