لماذا رفض حزب البعث العربي الاصل العملية السياسية (التسوية)
حزب البعث العربي الاشتراكي الاصل شأنه شأن بقية الاحزاب القومية التي نشأت لدعم التحرر الوطني وتوحيد الامه العربيه لدحر الاستعمار والامبريالية العالمية كما يزعم مفكري الحركات القومية.
الظروف التي نشأت فيها هذه الاحزاب البعثية جعلت من الديمقراطية وتأسيسها ليس ذا اهميه بالنسبه لها كأحزاب وحركات ثورية تتحكم في بنيتها التنظيمية المركزية القابضه وهو امر يتعارض كلياً مع مفهوم الديمقراطية اللبرالية التي تعتبر احد اهم مقومات دولة المؤسسات الحديثة، بخلاف افتقار فكر الحركات البعثية الي مفاهيم واضحة للديمقراطية نجد انها شهدت تراجعاً كبيرا يعود الي غياب الظروف الموضوعية التي نشأت من أجلها في البلدان العربية.
حزب البعث العربي الاشتراكي الاصل يرفض العملية السياسية او التسوية في السودان ليس انطلاقاً من موقف مبدئي ولكن لان الاعلان الدستوري الذي بنيت عليه التسوية السياسية ينص علي عدم مشاركة الاحزاب السياسية في مؤسسات الانتقال وهذا الخيار يجعل من وجود حزب البعث الاستراكي في السلطة مستقبلاً اي بعد قيام الانتخابات امر مستحيل ذلك لان البعث الاشتراكي يعاني من قصور في الانتشار الجماهيري و ينحسر فقط بين فئة قليلة من المواطنين السودانيين لذلك جاء موقفهم الرافض للتسوية السياسية.
وما يؤكد صحة هذا الادعاء موقف حزب البعث الاشتراكي من المشاركة في السلطة الانتقالية بعد التوقيع علي الوثيقة الدستورية والاعلان السياسي في ٢٠١٩ حيث اصر حزب البعث علي ضرورة مشاركتة في السلطة ودفع ببعض كوادره الي مؤسسات الدولة، ايضاً رفض البعثيين للحوار مع المؤسسة العسكرية ليس مبدئيا انما هو موقف مصمم لنفس الاغراض المزكورة سابقاً فالاستاذ علي الريح السنهوري احد اهم اعضاء وفد التفاوض مع المجلس العسكري الذي افضي الي الشراكة المدنيه /العسكرية التي اخترقتها المؤسسة العسكرية في ٢٥ اكتوبر.
بناء علي ذلك فانه من المرجح مغادرة حزب البعث تحالف الحرية والتغيير ولكن الي اين هذا ما يجب علي البعثيين الإجابة عليه فالحزب الشيوعي السوداني الذي غادر تحالف الحرية والتغيير مبكرا وتبني خط إسقاط حكومة الفترة الانتقالية لن يتراجع عن موقفه القاضي بضرورة ان تعتذر الحرية والتغيير والبعث جزء منها لجماهير الشعب السوداني و ان تتقدم بنقد لتجربتها فهل سيمضي حزب البعث الي تقديم نقد زاتي لتجربته في السلطة الانتقالية بعد ٢٠١٩ ويعتذر عن مشاركتة المؤسسة العسكرية ويضمن بذلك تحالفا جديدا مع الحزب الشيوعي ام يمضي الي معارضة الحكومة المقبله منفرداً وهو امر سيكون شاقاً علي حزب سياسي لا يستند على قاعدة جماهيرية عريضة تمكنه من معارضة حكومة قومية تدعمها احزب لها قواعد ومنتشره بين الجماهير.
تضع العديد من وسائل الإعلام السودانية افتراضات بناءً على معلومات من مصادرها ، أي من المدنيين البارزين يمكن أن يتولى منصب رئيس الدولة..تم ذكرهم بالأسماء وهم
• نائب وزير الخارجية السابق عمر دهب
• المحامي والناشط الحقوقي مودوي إبراهيم
• مدير جامعة إفريقيا الدولية هنود أبيا
• وزير المالية الأسبق والمسؤول السابق في الأمم المتحدة إبراهيم البدوي
• رئيس الحركة الوطنية التيجاني السيسي
• وزير المالية جبريل ابراهيم
• رئيس المنظمة الدولية للملكية الفكرية كامل إدريس
• مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة
• صديق إسماعيل زعيم حزب الأمة الوطني
ويخشى حزب البعث ألا يرقى رئيس الوزراء المدني المقبل إلى مستوى آمال السودان والشعب كسابقه عبد الله حمدوك. إنهم يخشون من وصول سياسي ضعيف إلى السلطة “ينحني” تحت سلطة وضغط الجيش. ومع ذلك ، فإن الخوف من عودة حمدوك وزيادة تفاقم الأزمات التي خلقها لم يختف. لقد سئم الشعب السوداني الخلافات السياسية لدرجة أنه يتم التعبير عن مثل هذا الرأي على الشبكات الاجتماعية: لا يهم من ، طالما أنه ليس حمدوك.. وحيث رفعو شعارات يا حمدوك الناس ابوك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.