لماذا طلبت مصر من رعاياها مغادرة وادي سيدنا بالسودان؟

أعلنت الخارجية المصرية انتهاء عمليات الإجلاء من قاعدة وادي سيدنا بالسودان نظراً للعديد من الاعتبارات، وطالبت المتواجدين حالياً في القاعدة بمغادرتها في أقرب فرصة متاحة ووقت ممكن.

ودعت مصر رعاياها المقيمين في السودان والراغبين في العودة للبلاد، التوجه إلى إحدى نقاط التجمع والإجلاء في قنصلية مصر في بورتسودان ومعبري قسطل وأرقين على الحدود مع الخرطوم.

ومن جانبها، كشفت سها جندي، وزيرة الهجرة المصرية لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن مصر ركزت على 3 منافذ فقط لإجلاء المصريين من السودان، ورفضت التعامل مع المعابر الأخرى، لكونها تمثل خطرا على حياة وأرواح المواطنين، مشيرة إلى أن الطلب المصري بمغادرة الراغبين في العودة قاعدة وادي سيدنا يرجع لتقديرات أمنية خالصة ولاعتبارات تتعلق بالمشهد العملياتي على الأرض، وهو ما قد يمثل خطورة بالغة على المتواجدين في القاعدة.

وأشارت إلى أن مصر حددت النقاط الثلاث لإجلاء مواطنيها بعد التأكد والاطمئنان لعوامل الأمن والسلامة وانعدام الخطورة جراء الحرب الدائرة، مؤكدة أن حكومة بلادها تسعى للحفاظ على أرواح مواطنيها، وترغب في إعادتهم سالمين وليس تعريضهم للخطر.

وذكرت أن الأولوية في إجلاء المصريين كانت لكبار السن والأطفال والسيدات والحالات الصحية الخطيرة والمزمنة، مشيدة بدور الشباب المصريين والطلاب الذين شكلوا فرق عمل لمساعدة ودعم الراغبين في العودة، وتوجيههم إلى الطرق السليمة والإجراءات التي حددتها السلطات المصرية للوصول لنقاط التجمع والإجلاء.

وكان السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أعلن قبل يومين أن مصر نجحت في إعادة 454 مواطناً مصرياً بالسودان عبر الإجلاء البري، و618 مواطناً عن طريق الإجلاء الجوي، ليصل عدد المواطنين الذين تم إجلاؤهم منذ بدء الاشتباكات العسكرية في السودان إلى 6399 مواطنا حتى الآن.

وأضاف أن إجمالي الطلعات الجوية التي تم تنفيذها وصلت إلى 27 طلعة جوية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.