لماذا يكرهون الإسلام.. ولماذا يغيرون المناهج الدراسية

قبل سنوات طويلة، انتشر في الغرب سؤال “لماذا يكرهوننا؟”. وبعد تفجيرات “11 سبتمبر” في العام 2001، صار اقتران الإسلام والمسلمين بالتطرّف والإرهاب مسلّمة لا جدال فيها. ودخل العالم الإسلامي في حالة دفاعٍ عن النفس، لا تزال قائمة في بعض الدول العربية والإسلامية. غير أن عقدة الذنب التي أصابت بعض حكومات الدول الإسلامية، ومحاولاتها الدؤوبة للتبرؤ من الإرهاب والتطرّف، لم تمنع استهداف الإسلام والمسلمين. لسبب بسيط، أن الاستهداف ليس رد فعل حتى يمكن تجنبه بالدفاع عن النفس، وتجنب التطرف الفكري والسلوكي لدى الشعوب الإسلامية، فقد أثبتت الأحداث أن التربص السياسي والإعلامي الغربي بالمسلمين لا يرتبط بحوادث العنف أو الإرهاب التي تنسب إلى المسلمين، أي ليس رد فعل طبيعي على ما يقوم به المسلمون تجاه الغرب، بدليل أن عمليات العنف والاستهداف التي تجري بحق المسلمين لا ترتبط، زمنياً ولا موضوعياً، بوقائع عنف أو سلوك تطرّفي عنيف يمكن نسبه إلى الإسلام أو المسلمين.
إذن، كان سؤال “لماذا يكرهوننا؟” مجرد تورية وسلوكا انعكاسيا لحالة الكراهية الكامنة لدى الغرب ضد الإسلام والمسلمين، عبر ادّعاء أن المسلمين يكرهون الحضارة الغربية المتقدمة صاحبة القيم والمبادئ الأخلاقية. وهو المنطق المعكوس نفسه الذي يتّبعه المتطرّفون اليمينيون في الغرب حالياً، حيث يعتبرون أن المهاجرين الأجانب، المسلمين خصوصاً، هم سبب كل المشكلات المجتمعية، بل وأحياناً الاقتصادية، في بلدانهم. وبالطبع، لا يعترف هؤلاء بأن توجيه تلك الاتهامات الزائفة إلى الآخرين هو عملية إسقاط مكشوفة، وتحايل على العيوب ومفاسد عبر إلصاقها بالآخرين ويدخلون في كل المجالات وأهمها التعليم.
يعتبر التعليم في السودان في الثلاثة أعوام الأخيرة قد وصل إلى اسوأ مستوياته ، وأصبح التدني واضحا في التعليم ، فبعد سقوط النظام السابق لجأ مدير المناهج إلى سياسات من ضغط أوروبي تكاد تكون انتحاريه ، بالسلم التعليمي في وقت كان يشهد فيه السودان تدهورا اقتصاديا وضعف الموارد الاقتصادية وتجفيف العمله ، حيث قام وقتها بإعادة تغيير المناهج ، وتغيير السلم التعليمي ، وحذف مقررات من الصفوف الدراسية وإدخال مقررات دخيله على التعليم ، الأمر الذي أدى إلى اضطراب الطلاب عن الدراسة وتوقيف الطلاب عن عامين دراسيين ما سبب أزمة كبيره آنذاك ، بسبب عدم تجهيز المدارس للفصول الجديده وعدم استعداد المعلمين للمنهج الجديد وتخبط في السلم الدراسي الجديد ، وضياع مستقبل اجيال ، ومن المتوقع أن تلجأ إدارة المناهج بالتعاون مع وزارة التربية و بتمويل كامل من المؤسسة الأوربية لحقوق الإنسان والتسامح ، بإصلاح المدارس الطرفيه وإعادة بناء المدارس والمعاهد الدراسيه ، بمقابل أن تقوم المؤسسة الأوربية بتغيير المناهج الدراسية وفقاً لما تخطط له ، وتغلق جميع المدارس الدينية واللاهوتيه بالبلاد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.