ليبيا.. تنسيق بين المافيا الإيطالية وميليشيات بهدف تهريب النفط
كشف صحفي إيطالي وجود علاقات قوية بين قيادات في ميليشيات غرب ليبيا والمافيا الإيطالية، فيما يتعلق بعمليات تهريب النفط الليبي، خلال السنوات الماضية.
وقال الصحفي المهتم بالشأن الليبي نيللو سكافو، بمقالة له بإحدى الصحف الإيطالية، إن “لقاءات عديدة تمت بين أفراد من عصابات دولية مع قيادات ميليشيات ليبية، وكانت اللقاءات غرضها إدارة موارد الطاقة الهائلة التي يتم استخراجها من ليبيا”، وفقًا لمقوع (إرم نيوز).
وأضاف أن “هناك عدة وقائع رصدها خلال عمله كمحقق صحفي، وأكدها مكتب مكافحة المخدرات التابع للمفوضية الأوروبية، بأن حوالي 40 سفينة تقوم بتهريب النفط من ليبيا إلى أوروبا“.
ومضى: “أدرك أن مركز النفط الرئيس للدولة الناشط في ليبيا، شركة العزاوية لنقل النفط، كان خاضعا لسيطرة وحماية شرطة النفط المنبثقة مباشرة من ميليشيا ليبية، وهي حرس المنشآت في غرب ليبيا”، مبينا أنه “تم تقديم خدمة الحماية إلى شركة إيطالية متعددة الجنسيات تم منحها امتيازا لاستغلال الحقل والمصفاة”.
وأوضح أنه “تم رصد عدد من السفن تغادر من موانئ في غرب ليبيا بصورة شبه يومية، بعضها كبير جدا، إلى جانب سفن صيد كبيرة أخرى تم تحويلها لغرض نقل الهيدروكربونات لإحضارها إلى أوروبا“، لافتا إلى أن “هذه السفن المليئة بالنفط تصل إلى مالطا”.
وأفاد بأنه “في 2017، تم تزويد البحرية الإيطالية، المسؤولة عن مكافحة تهريب النفط الدولي، بالإمدادات في صقلية من مصنع نفط حصل على النفط المهرب من ليبيا، أي أن البحرية تصدت للتهريب، باستخدام النفط المهرب، وشارك هذا النظام المافيا الدولية والمافيا الإيطالية الكبرى”.
على صعيد منفصل، صرَّح الجنرال كلاوديو جرازيانو رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي أنَّ إيريني تتطلب مساهمة جميع الدول الأعضاء من أجل تحقيق مهامها.
وأشار جرازيانو في تصريحه لوكالة إيطالية أن “الاستقلالية الاستراتيجية لا تعني الاستقلال عن شخص، ولكن الاستقلال الذاتي للقيام بشيء بمفردنا أو عبر تعاون أفضل مع شركائنا”.
وأضاف أن “عملية إيريني هي الأكثر وضوحًا في البحر الأبيض المتوسط، حيث تأتي بعد عملية صوفيا التي كانت عملية ناجحة جدًا”.
وأوضح جرازيانو أن التركيز حالياً ينصب على السيطرة على تنفيذ حظر الأسلحة في ليبيا.
وقال الجنرال أن إيريني هي العملية العسكرية الوحيدة التي يقودها الاتحاد الأوروبي في ليبيا.
وتعتبر العملية تعزيز لمفهوم الدفاع الأوروبي وتحمله المسئولية في مجال فرض الأمن.