ليبيا.. مأدبة تتناوشها الأيدي وايطاليا تلحق بتركيا في دعم السراج

وزير الدفاع الايطالي في ليبيا خلال زيارة غير معلنة
0

حكومة الوفاق الليبية بقيادة فائز السراج فتحت الباب لكثير من الدول ذات الأطماع في ثروات بلده، وباتت تلك الدول تنهش في جسد ليبيا، وكل يريد النصيب الأكبر.

لتتصدر تركيا قائمة الدول التي تقود الفوضى في ليبيا بممارستها الا أخلاقية بارسالها مرتزقة تقاتل بجانب حكومة الوفاق، لتتصرف حكومة الوفاق كأن ليبيا تم شراءها لصالحهم بزعامة السراج .

ليبيا أصبحت مأدبة عالمية كلُ يريد أن يأخذ نصيبه المرتجى مستقبلاً، ولسبيل عودة الروح لجسد ليبيا نظمت عشرات المؤتمرات للخروج بالبلاد من النفق المظلم إلى بر الأمان.

ايطاليا تدخل ناعم

لتدخل ايطاليا في المدمار الليبي باحثة عن موطئ قدم بايجاد حل سياسي يجنب البلاد الهلاك الذي يحيط بها من كل جانب، وأمن لقاء وزير الدفاع الايطالي لورينزو غويريني، الأربعاء مع السراج، على عودة المسار السياسي ووقف إطلاق النار في ليبيا.

زيارة لورينزو غويريني الداعمة لحكومة الوفاق يرى مراقبون أنها تأتي ضمن الأطماع في ليبيا، وتعتبر ضوء اخضر لما تسمى حكومة الوفاق الوطني التي يقودها السراج، ووصف المراقبون بأن السراج لا يتوانى في بيع بلده إلى تركيا او ايطاليا او اي دولة اخرى.

وبالعودة للقاء السراج بوزير الدفاع الايطالي نجد أن الاخير وعد بتعاون كبير بينه وبين السراج في كافة المجالات من بينها التعاون الأمني والعسكري في مجال إزالة الألغام والمفخخات، فضلاً لوضع برامج للتدريب واستقبال الطلاب الليبيين بالكليات العسكرية الإيطالية” “بالاضافة إلى عودة الشركات الإيطالية لاستئناف نشاطها في ليبيا وفقاً للأنضاول.

ويقول المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي ابراهيم الطيب لـ”أخبار سوق عكاظ” أن اللقاء يعتبر رشوة من ايطاليا إلى السراج من أجل تمرير الأجندة تحت الطاولة.

ويضيف ابراهيم بقوله أن ممارسات السراج لم تعد تخفى على أحد، لا يهتم بأمر انسان ليبيا ولا أمن واستقرار الليبيون، فيعمل مجتهد على أن يكون جاساً على كرسي غير شرعي وغير معترف به عالمياً او اقيليما ومحلياً.

فيما استهزئ الخبير الاستراتيجي محمد الخليفة من تصريحات الاتراك في دخولهم إلى الاراضي الليبية وقال لـأخبار سوق عكاظ” أن مستشار الرئيس التركي يتفخار بغزو بلاده لليبيا، قال المستشار “موازين القوى تغيرت على الساحة الليبية، بعد تقديم أنقرة الدعم لحكومة الوفاق غير المعتمدة”. وأن تركيا لم تأت إلى ليبيا إلا بدعوة رسمية وشرعية.

أنقرة والكذب

الخليفة يشن انتقادا لاذعاً لانقرة واصفاً ما تقوم بالتملق والكذب السياسي، لان تركيا لم تاتي الا لمصلحتها، ولم تقدم لها دعوة من الليبيون، واوضح الخليفة بان السراج لا يمثل الا نفسه من تبعه فليبيا ليس متجراً يديره السراج، ليبيا لليبيون الذين وقفوا في وجه السراج داعميين المنقذ خليفة حفتر.

ويرى الخليفة أن حفتر قام بتعرية السراج وتركيا وصمد في وجة الغزاة لانه يحمل بين يديه امال عراض لليبيون وأنه صحاب قضية وصاحب تفويض شعبي كبير.

في ذات المنحى دعا مراقبون السراج للتامل فيما جرى الي ليبيا منذ 2011م وما لحق من دمار وسفك للدماء، دعوه للعدول في مواقفه وأن ينحاز الي الشعب الليبي ورفع المعاناة التي يعيشها لاكثر من تسعة اعوام.

البلاد الي منزلق خطير

وكشفوا أن الوفاق لا تحترم المواثيق ولا العهود ويقوم بظلم الأخرين وبالأعتقالات التعسفية التي تصل الي الانسانية بشئ. بجانب عدم الاستماع إلى للجهود الدولية الرامية لحقن الدماء في ليبيا، ويقود السراج البلاد الي منزلق خطير والي مرحلة الا عودة في ليبيا، وقالوا لو لا تركيا لمن تعنت السراج في مواقفه الرافضة للسلام والي عودة الحياة الي ليبيا التي ساحة للقتال بين الليبين الذين يقاتلون من اجل بلدهم وبين المرتزقة التي تحشدها تركيا لتقاتل مع الوفاق.

الوفاق لا ترغب في السلام

الوفاق لا تريد سلاماً لانها اضاعت العديد من الفرص التي هيأت لها، لتختار الحرب التي وقودها المرتزقة السوريين والاهابيين الذي تنادوا لها من حدب وصوب لخلق وضع غير آمن ومن اجل اطماع تركيا ومن ساندها من حلفائها.

ويرى المراقبون أن الحل يكمن في ردع تركيا وتوقيفها من التدخل المباشر وغير المباشر في ليبيا وان ينكس رئس الوفاق راية الحرب ويرفع راية السلام، او ان يتيح الفرصة لصناع السلام والامن والاطمئنان في ليبيا. لان عودة ليبيا الي الحياة الطبيعية يعطي مؤشراً ايجابياً لجعل الشرق الاوسط هادئا من غير حرب او صراع دولي او اقيلمي، الجميع مل الحرب وتاثيراتها السالبة على الشعوب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.