أحدث مقتل الناشطة الليبية المحامية حنان البرعصي ضجة كبيرة داخل ليبيا وخارجها، فطالبت نحو 100 منظمة مغاربية، اليوم الثلاثاء، بالتحقيق بشكل جدي وقعّال في القضية لمعرفة ملابسات الواقعة.
وأصدرت منظمات وجمعيات مغاربية وعددها 99 بياناً مشتركاً، أكّدوا فيه أن البرعصي “كانت مدافعة قوية عن القضايا النسوية، وناقدة شجاعة للمجموعات المسلحة التي تنتهك حقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء”، مطالبين بضرورة قيام الجهات المعنية بالتحقيق جدياً بالواقعة ومحاسبة الجناة.
وأضاف البيان، أن البرعصي ” نشرت فيديوهات لفتيات قدمن شهادات حول اغتصابهن من قبل مجموعات مسلحة في شرق ليبيا “، بحسب بوابة الوسط.
وترى هذه المنظمات أن حادثة مقتل الناشطة الليبية حنان البرعصي على أيدي مسلحين “دليل على المخاطر التي تواجهها الناشطات الليبيات في مجالي السياسة وحقوق الإنسان”.
وأفادت وسائل إعلام ليبية، يوم الثلاثاء الماضي، باغتيال الناشطة الليبية المحامية حنان البرعصي ، على أيدي مسلحين في مدينة بنغازي شرق ليبيا .
وذكرت وسائل إعلامية، أن “ثلاثة سيارات يستقلها مسلحون أطلقوا النار على الناشطة حنان البرعصي خلال خروجها من سيارتها في شارع عشرين في مدينة بنغازي الليبية”.
وكانت قد قالت حنان البرعصي في وقت سابق، إن “ابنتها تعرضت لمحاولة اغتيال في بنغازي”.
كما أنها كشفت قبل أسابيع من وفاتها، عن تعرضها لمحاولة اغتيال على يد مسؤول أمني، لم تذكر اسمه.
ويُعرف عن الناشطة حنان البرعصي ، مواقفها المؤيدة للمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، بحسب موقع روسيا اليوم.
كما ويُعرف عن البرعصي، مواقفها المناهضة للفساد والفاسدين، وتتهم المسؤوليين بالفساد والثراء غير المشروع.
ودان المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، حادثة اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي في مدينة بنغازي.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، إن المشير حفتر عقد اجتماعاً مطولاً مع رئيس الأركان العامة رئيس اللجنة الأمنية العليا بنغازي الفريق عبدالرازق الناظوري، ووزير الداخلية بالحكومة الموقتة إبراهيم بوشناف.
وشدد حفتر خلال الاجتماع على “ضرورة تكثيف الجهود للقبض على الجناة والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن”.
كما أكّد حفتر على أن “كافة الإمكانيات المطلوبة لإنجاز ذلك سوف توضع تحت تصرف الأجهزة الأمنية”.
وقال حفتر : إنه “لا يوجد أحد فوق القانون أو يدعي أن لديه نفوذاً يمكّنه من القيام بتجاوزات، فكل من يأتي بجرم يهدد أمن الوطن والمواطن يجب القبض عليه ومحاسبته”.
