ليبيا.. وصول وزيري خارجية مالطا وإيطاليا إلى العاصمة طرابلس
كشفت وسائل إعلام ليبية، اليوم الجمعة، عن وصول وفد أوروبي إلى طرابلس في ليبيا يضم كلّاً من وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، ونظيره المالطي، إيفاريست بارتولو، ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، أوليفر فاريلي.
والتقى رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، ووزير الداخلية خالد مازن، مع وزير خارجية مالطا ووزير خارجية إيطاليا.
والجدير بالذكر أن العلاقات الأوروبية الليبية تشهد انفتاحاً كبيراً في الآونة الأخيرة إذ أنه من المقرر أن يتوجه وفد ليبي لزيارة روما يوم الاثنين القادم.
وبالعودة إلى الزيارة الأوروبية اليوم إلى ليبيا فقد أفادت مصادر دبلوماسية أن الهدف منها هو “إطلاق مسار لتحديد دعم الاتحاد الأوروبي مع قيادة إيطاليا بغرض الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي لليبيا، مع التركيز بشكل مهم على قضايا الهجرة”.
رئيس الوزراء الليبي طالب خلال اللقاء بأن يتم فتح الرحلات الجوية بين الاتحاد الأوروبي وليبيا كما كانت في السابق مرجحاً أن يصل حجم التبادل الإيطالي الليبي السنوي إلى أكثر من 16 مليار دولار.
وأضاف الدبيبة أن شركة “إيني” الإيطالية: “هي شريك رئيسي في مجال النفط والغاز، وأتوقع تمديد الاستثمار بيننا في مجال الدفاع عن بيئتنا وتنميتنا أيضا، وكذلك تحسين مستشفياتنا، ومشاركة الفنيين في استكشاف آبار جديدة في برقة”.
وفي شأن العلاقات المالطية الليبية، أعلنت مؤخراً مالطا عن استعداداها للإفراج عن أموال ليبية محتجزة بوساطة روسية
وجرى ذلك عقب اللقاء الروسي المالطي في روسيا، إذ أعلن وزير الخارجية المالطي، إيفاريست بارتولو، أن حكومته مستعدة للإفراج عن أموال تخص ليبيا كانت محتجزة وتبلغ قيمتها 1.2 مليار دينار ليبي وتوريدها إلى حكومة الدبيبة.
وشدد بارتولو في تصريحاته التي نقلها الإعلام المالطي، على أن غاية بلاده من الإفراج عن هذا المبلغ هو لخدمة: “خير ورفاهية الشعب الليبي الذي عانى الكثير من المعاناة على مر السنين”، بحسب تعبيره.
ورجح مراقبون أن تكون زيارة بارتولو إلى روسيا هي التي أفضت إلى هذا القرار وأن وساطة روسية دفعت بالإفراج عن أموال ليبية محتجزة في مالطا ضمن جهود الدعم الروسي لحكومة الوحدة الوطنية من أجل الوصول إلى الانتخابات التشريعية المقبلة ونقل ليبيا إلى بر الأمان.
فقد بحث بارتولو خلال زيارته لروسيا، والاجتماع الثنائي الذي عقده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، مجموعة واسعة من الملفات ذات الأهمية الثنائية والإقليمية والدولية، كما تبادل وجهات النظر بشكل إيجابي في الشأن الليبي مؤكداً على إيمان مالطا بليبيا حرة وموحدة يديرها الليبيون.