ليبيون يرفضون تمديد مكوث تركيا عسكرياً في بلادهم
تواصل تركيا تدخلاتها في الشأن الليبي، وذلك بعد أن أعطت الضوء الأخضر لمليشياتها للانتشار ومواصلة مهامها في ليبيا، بالرغم من تواصل الأطراف الليبية عن طريق الحوار لإصلاح العملية السياسية في البلاد.
هذا وقد وافق برلمان تركيا على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان بتمديد مكوث العسكريين التابعين لأنقرة في ليبيا لثمانية عشر شهراً كاملاً، بحجة احتمالية استمرار النزاع بين الوفاق والجيش، بحسب “العربية”.
وفي المقابل يرى برلمانيون ليبيون أن تركيا بسبب طمعها في ثروات ليبيا، تريد أن تزعزع البلاد مجدداً، وتعيد الإضطرابات والصراع من جديد، وتهدف بصورة واضحة لعدم وصول المتحاورون لحل.
وعلى صعيد آخر في الشأن الليبي، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء قلقه بعدم تعيين ممثل خاص للأمم المتحدة في ليبيا حتى الآن، مشيرًا بأهمية وجود عملية سياسية تنهي الصراع الليبي.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره وزير القطري، محمد عبد الرحمن، في موسكو، إلى أهمية تهيئة الظروف اللازمة لضمان عملية سياسية مستدامة فيما يتعلق بحل القضية الليبية.
وقال سيرجي لافروف إنه يجب تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سلام في ليبيا تنهي الصراع المستمر منذ سنوات، وفقًا لـ(إذاعة مونت كارلو).
وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى بعد الإطاحة بمعمر القذافي بدعم من حلف شمال الأطلسي في عام 2011.
وفي أكتوبر اتفق طرفا الحرب الرئيسيان، وهما حكومة الوفاق وقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة الجنرال خليفة حفتر في شرق البلاد، على وقف لإطلاق النار.
وفي سياق آخر قال لافروف، إن بلاده سترد على قرار الولايات المتحدة بفرض العقوبات ضد الشركات الروسية.
وأوضح لافروف أن الولايات المتحدة تتبع سياسة عدائية ضد روسيا منذ فترة طويلة، وتنتهك قواعد القانون الدولي بفرضها للعقوبات.
وقبل أيام، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف تأخير تعيين ممثل للأمم المتحدة في ليبيا ووصف ذلك بـ”سوء التفسير”.
ولفت سرغي لافروف إلى أن واشنطن هي سبب الفراغ الذي شهده هذا المنصب لما يقارب العام، بحسب “قناة ليبيا 24”.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة منعت الأمين العام للأمم المتحدة من تعيين ممثل الجزائر الذي كان مدعوماً من الاتحاد الإفريقي لشغل هذا المنصب.
هذا وقد وضح لافروف أن الاتحاد الإفريقي قام أيضاً باقتراح ممثل من دولة غانا، إلا أن ترشيحه أيضاً قُوبل بالرفض أيضاً من الولايات المتحدة.