اكد الدكتور محمود الفكي أمين العلاقات الخارجية بمؤسسة المستقبل للإعلام والتنمية خطورة المبادرات الخارجية على المشهد السياسي السوداني.وقال الفكي خلال المؤتمر الصحفي الذى نظمته المؤسسة بمنبر سونا حول الراهن السياسي أن التدخل الخارجي أسهم في تعقيد الأزمة السياسية ولم يقدم حلول ،وأعلن عن طرح المؤسسة لمبادرة وطنية توافقية بين فرقاء الشعب السوداني وذكر انهم يقفون موقفا حياديا من كل الاطراف ونؤمن بالحل الوطني ويدعون لنبذ خطاب الكراهية ، ويؤمنون بثقافة الحوار وننبذ ثقافة الإقصاء وإبعاد الآخر ، وزاد لابد من تنازل كل الأطراف لتحقيق التوافق والعبور بالبلاد لمرحلة السلام والديمقراطية ،معتبراً إشراك حركات الكفاح المسلح لإتمام السلام والمرأة ضرورة مرحلية ، داعياً إلى تخفيف الضائقة المعيشية على المواطن السوداني كأبرز أهداف ثورة ديسمبر ،بجانب رفع الإتاوات والضرائب وزيادة الإنتاج .
من جانبه قال عثمان عبد الرحمن الحلو الأمين العام لمؤسسة المستقبل للإعلام والتنمية، أن المبادرة تتضمن طرح وطني خالص و ترفض التدخل الأجنبي وأكد دعم المؤسسة لاتفاقية جوبا للسلام وحث الحركات التي لم توقع بالدخول في ملف السلام وإكمال عملية إعادة الدمج والتسريح ، ونادي الحلو بضرورة تنوير الشباب بإحترام مؤسسة القوات المسلحة وعدم الدخول في صراع مع المؤسسات العسكرية و مغادرة محطة النظام السابق ، مبينا أن المؤسسة العسكرية لها دور في كل الثورات الحالية والسابقة ، الجدير ذكره أن المؤسسة أمنت على تجاوز مرارات الماضي ووضع خطوات جادة لمستقبل البلاد.
وقد شارك بهذه المبادرة كل من الناظر اسامة محمد الهجا رئيس الجبهة الوطنية المتحدة ،محمد حمدان السميح رئيس حزب الحرية،اللواء صديق صالح رئيس مؤسسة المستقبل،دكتور ادم ممثلا لمنظمات المجتمع المدنى ،محمد عبد السلام حمزة لجان المقاومة حن ،الاستاذ ابراهيم احمد ابراهيم الامين العام لحركة المقاومة حن، والاستاذة هالة حسن عبد القيوم حركة المقاومة حن.
