ماذا طلب البطريرك الراعي من عون والحريري؟

البطريرك الماروني بشارة الراعي
0

وجه رأس الكنيسة المارونية في لبنان البطريرك بشارة بطرس الراعي​ اليوم الأربعاء، دعوة للرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لعقد لقاء بينهما وبحث أمور البلاد وإنقاذه من الانهيار.

وخلال عظته بالاحتفال بقداس ​عيد الغطاس​، في ​بكركي​، دعا البطريرك الراعي عون والحريري لعقد “لقاء مصالحة شخصية، لقاء مسؤولا عن انتشال البلاد من قعر الانهيار، بتشكيل حكومة إنقاذ بعيدة ومحررة من التجاذبات السياسية والحزبية، ومن المحاصصات”، مطالباً “كافة القوى السياسية المعنية، بتسهيل هذا التشكيل”، بحسب النشرة.

وفي بيان صدر عن الحريري أمس الثلاثاء، حمّل فيه تكتل “لبنان القوي” برئاسة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، المسؤولية عن عرقلة تشكيل الحكومة.

وقال الحريري، إنه “يتمسك بشروط تعجيزية تنسف كل ما نصت عليه المبادرة الفرنسية، وتقضي على أي أمل بمعالجة الأزمة بدء من وقف الانهيار وصولا إلى إعادة إعمار ما هدمه انفجار مرفأ بيروت”.

البطريرك الماروني ينتقد ربط تشكيل الحكومة اللبنانية بصراعات دولية

وفي ديسمبر الماضي، تطرق البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة قداس الميلاد الى موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية.

وانتقد البطريرك خلال قداس عيد الميلاد إقحام صراعات دولية وإقليمية في ملف تشكيل الحكومة.

وقال الراعي: “توقعنا الإسراع في تأليف حكومة تكون بمستوى التحديات من أجل إحياء الدولة والمؤسسات، لكن فوجئنا بارتباط تأليف حكومة لبنان بصراعات المنطقة والعالم”.

وأضاف: “اعتبار الصلاحيات والمعايير وتوزيع الحقائب مهم، لكن اعتبار الشعب أهم من الأشخاص ومن كل شيء”، محذرا من استمرار فراغ تنفيذي دستوري في بلاده.

وتابع: “مسؤوليتنا دفعتنا إلى القيام بمبادرة لحث المسؤولين على تشكيل حكومة سريعًا، رغم النوايا الخفية والخبيثة لإعاقة تشكيل حكومة اختصاص (من خارج الأحزاب السياسية)”.

ومضى منتقدا “إذا كانت أسباب عدم تشكيل الحكومة داخلية فالمصيبة عظيمة، أما إذا كانت الأسباب خارجية فالمصيبة أعظم لأنها تفضح الولاء لغير لبنان“.

ومنذ أواخر عام 2019، يعيش لبنان أزمة اقتصادية أثرت بشكل كبير على جميع جوانب الحياة، في ظل ارتفاع معدلات البطالة وتفاقم الفقر، مع جفاف العملة الأجنبية وانخفاض الليرة اللبنانية، إلى مستويات هائلة، لتخسر أكثر من 80 ٪ من قيمتها مقابل الدولار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.