: ماذا يعني فوز آبي أحمد بالانتخابات بالنسبة إلى السودان؟

0

تُشكِّل إثيوبيا قوة مهمة في القرن الأفريقي، تضم منظمات إقليمية عدة تعمل على حل مشاكل القارة، لكنها لا تخلو أيضاً من الأزمات الداخلية ومع دول الجوار. وحتى لا تواجه مصيراً تجرها إليه هذه الأزمات، حرصت إثيوبيا على إجراء انتخابات برلمانية هي السادسة منذ إطاحة نظام منغستو هايلي ميريام العسكري في عام 1991، والأولى في عهد رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد. وفي وقتٍ تعاني فيه داخلياً من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، بالإضافة إلى التركيز الدولي عليها بسبب قضايا سد النهضة وحرب إقليم تيغراي، تواجه إثيوبيا إقليمياً تحدياً مماثلاً، خصوصاً مع السودان في هاتين القضيتين وتأثيرهما المباشر في العلاقات بين البلدين. هاتان القضيتان وغيرهما، ليست وليدة عهد آبي أحمد ولكن تفجرّها في عهده حولته من خانة الصداقة إلى الخصومة، وربما تمتد هذه الأجواء المتوترة المخيِّمة على العلاقات بين البلدين، في حال فوزه المُحتمل بولاية ثانية، الأمر الذي يبدو مرجحاً بعد ما حققه أحمد في الانتخابات البرلمانية، بفوزه بعضوية البرلمان في دائرته الانتخابية “بشاشا” بإقليم أوروميا، على الرغم من احتمالات حدوث احتقان في المناطق التي استُثنيت من التصويت، وشكوى أحزاب المعارضة من أن السلطات مارست حملات قمعٍ أعاقت تحضيرها الانتخابات. هذا الفوز ربما يحمل تبعاتٍ أخرى تنعكس على العلاقات مع السودان ضمن التأثيرات الإقليمية ولكن بصورة أكثر خصوصية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.